بلغ حجم مبيعات الأسر المنتجة في مهرجان صيف الشرقية 36، والمقام في متنزه خادم الحرمين الشريفين في الواجهة البحرية بالدمام، خلال الخمسة أيام الماضية 100 ألف ريال. وتضم خيمة الأسر المنتجة، 35 أسرة من ثلاث جمعيات خيرية هي: جود الخيرية، وود الخيرية، وعطاء الخير. وتعتبر خيمة الأسر المنتجة إحدى أهم الفعاليات المقامة في المهرجان، وسجل حضورهم عامل جذب لكثير من الزائرين، حيث إن معظم منتجاتهم تعتمد على العمل اليدوي مثل: الحياكة، التصميم، طبخ الأطعمة الشعبية المفضلة للزوار، إضافة إلى بيع البهارات والحناء. ويوجد في الخيمة عدد من المشاركات اللاتي يعملن في مهنة الحياكة والتصميم منذ أكثر من عشرين عاماً، حتى أتقنها أبناؤهن وبناتهن. وأكدت عدد من المشاركات في الخيمة أنهن ينتظرن المهرجانات للمشاركة فيها، لأنها توفر لهن موقعاً مناسباً للبيع، إضافة إلى أعداد الزوار الكبيرة التي تأتي من داخل وخارج المنطقة الشرقية، مشيرات إلى أن نسبة كبيرة من زبائنهن من خارج المنطقة. وذكرت أم باسم وهي تعمل في مهنة الحياكة، أنها تعمل في هذه المهنة منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي، وكانت بدايتها في هذا العالم، حتى أتقنتها بشكل احترافي، حيث اكتسبت خبرة عالية لمدة خمسة عقود، مبينة أنها تقوم بحياكة الملابس وصناعة أغطية الأواني المنزلية والمفارش المنزلية. وذكرت أن لديها ثلاث بنات تتراوح أعمارهن بين 18-35 سنة، إضافة إلى 12 حفيداً، وأنها تعمل لأكثر من 18 ساعة يومياً، مؤكدة أن المهرجان يعد أحد أهم مصادر دخلها ومنفذ البيع الأقوى لتسويق منتجاتها ذات الجودة العالية، حيث تتراوح مبيعاتها اليومية بين 1500 إلى 3000 ريال. أما أم خميس، فوصفت المهرجانات بأنها فرصة كبيرة للأسر المنتجة لتنمية الدخل ولكونه بمنزلة حلقة الوصل بينها وبين الزبائن لتعريفهم بمنتجاتها، مبينة أنها تخرج من المهرجان بعدد كبير من الزبائن، الذين يتواصلون معها بعد ختامه، لتوفر لهم أشهى المأكولات الشعبية التي تعد الوجبات المفضلة بين المواطنين. واستقطبت أركان الأكلات الشعبية عدداً كبيراً من زوار المهرجان، حيث تحرص عديد من المشاركات على تقديم جميع أنواع الأكلات الشعبية المفضلة لزوار المهرجان، وتحرص كثيرات منهن على تقديمه لهم بشكل جميل، لجذب الزبائن. وأكدت أم عبدالله أن دخل الأسرة الواحدة المشاركة في المهرجان يتراوح بين 1000 إلى 2000 ريال، موضحة أن كميات المأكولات التي يتمكن من إحضارها تنفد مهما كانت الكمية، حيث يتم البيع في وقت قصير، مشيرة إلى أن معظم الزوار يتناولون الأطعمة في مقر الفعاليات قبل مغادرة المهرجان. وتشير أم طلال المتخصصة في بيع وصناعة العطور، إلى نجاح مشاركاتها في المهرجانات، خاصة توقيت إقامتها التي تساعد في شكل كبير على جذب كثير من الزبائن، مؤكدة أنه من الصعب تنفيذ جميع طلبات الزبائن بسبب العدد الكبير. يذكر أن خيمة الأسر المنتجة تقدم عديداً من المنتجات الشعبية، التي تتضمن الحياكة والتطريز وصناعة السدو والمأكولات والملابس الشعبية وصناعة الخوص والسلال والمشروبات الساخنة من الشاي بأنواعه والقهوة العربية والزنجبيل. إلى ذلك، تتواصل فعاليات عيد وصيف الشرقية اليوم «الجمعة» في مسرح الفعاليات بمجمع الراشد التجاري، وأيضاً خيمة ومسرح الطفل المقامة على الواجهة البحرية في الخبر، التي تبدأ في الرابعة والنصف عصراً وتستمر حتى العاشرة مساءً، حيث يتضمن فقرات متجددة وأركاناً متنوعة، بالإضافة إلى بطولة رياضة البولينج الإلكترونية، التي لاقت إعجاب كثيرين. كما يقدم مسرح الفعاليات في مجمع دارين مول بالدمام فعاليات متنوعة، بالإضافة إلى مخيمات الفعاليات والأسر المنتجة المقامة على الواجهة البحرية من الرابعة والنصف عصراً، وحتى العاشرة مساءً. وفي القطيف، تواصل فقرة المسابقات استقبال أبطالها على مسرح الفعاليات في مجمع القطيف سيتي مول من الرابعة والنصف عصراً، وحتى العاشرة مساءً. وفي الظهران، يقدم مسرح الفعاليات المقام في مجمع الظهران مول عديداً من الفقرات الإنشادية والمسابقات الثقافية والشعبية من الرابعة والنصف عصراً، وحتى العاشرة مساءً. كما تشهد المجمعات توزيع الجوائز على الحضور ومشاركة الشخصيات الكارتونية المحببة للأطفال، في حين تنطلق في التاسعة والنصف مساءً الألعاب النارية في سماء كورنيش القطيف.