طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن بتحرك حازم ضد الحوثيين بعد خرقهم للهدنة الإنسانية. وقال مندوب اليمن في الأممالمتحدة، خالد اليماني، إن وحدة مجلس الأمن كفيلة لهزيمة قوى الانقلاب وعودة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح تحت رعاية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وطلب السفير اليمني من مجلس الأمن «ممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين كي يحترموا قرار الأممالمتحدة 2216» الذي يطلب من الانقلابيين الانسحاب من الأراضي التي احتلوها. من جهته، دعا مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة استيفان أوبراين إلى «مضاعفة الجهود» من أجل ترسيخ الهدنة في اليمن وأعلن عن زيارة قريبة سيقوم بها لهذا البلد. قال أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي: «يجب أن نضاعف الجهود من أجل ترسيخ هدنة في المعارك وتكون مقبولة من جميع الأطراف بهدف تأمين المساعدات لكل الذين هم بحاجة لها». وأعلن أنه سيتوجه إلى اليمن «خلال الأسابيع المقبلة للوقوف على حاجات الشعب اليمني». وبعد ذلك تحدث سفير اليمن خالد حسين اليماني عن تاريخ التاسع من أغسطس موعدا لهذه الزيارة. وأشار أوبراين إلى أن الوضع الإنساني في اليمن «يزداد تدهورا بسرعة»، مشيراً إلى النداء الذي وجهه صندوق الأممالمتحدة لجمع 1.6 مليار دولار، لم يُجمع حتى الآن سوى 15% من المبلغ أي 241 مليون دولار. وفي هذا السياق، قال أوبراين: «نحن بحاجة ماسة لموارد إضافية». وذكّر بأن الوكالات الإنسانية كانت تتوقع تقديم مساعدة ل3 ملايين مدني إضافي خلال الأيام الخمسة من الهدنة. وأضاف: «هذه الخطة لا تزال قائمة وقابلة للتطبيق شرط التوصل إلى هدنة ثابتة». وكانت التطورات في اليمن على طاولة مجلس الأمن الذي بحث، الثلاثاء، في جلسة خاصة له الأوضاع الإنسانية هناك.