كشف المدير التجاري للخطوط الجوية البريطانية في منطقة الشرق الأوسط باولو دي رينزيس، أن الشركة استثمرت أكثر من 7.756 مليار دولار «5 مليارات جنيه استرليني» لتطوير خدماتها وشراء طائرات جديدة، ودرجات سفر أذكى وصالات سفر أكثر أناقة، إضافة إلى تقنيات حديثة لنجعل الحياة أكثر سهولة جواً وأرضاً. وإجمالاً نحن نتوقع انضمام 20 طائرة جديدة إلى أسطول الخطوط الجوية البريطانية من 2015 حتى نهاية 2017، وفي عام 2014 استلمت الشركة 20 طائرة جديدة، تشمل 4 طائرات من طراز «بوينج 787-8» و5 من طراز «إيرباص A380» و4 من طراز «بوينج 777-300» و7 من طراز «إيرباص A320» ليصبح مجموع طائرات الأسطول 282 طائرة. وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه «الشرق»: - تعد المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام في غاية الأهمية للخطوط الجوية البريطانية، فنحن نسيّر الآن رحلات أكثر من أي وقت مضى منها وإليها بسبب ازدياد نمو قطاع السياحة والسفر في جميع أنحاء المنطقة، وتزايد الطلب على خطوطنا في شمال الأطلسي من قبل رجال الأعمال والسيّاح، لذلك قمنا بزيادة عدد الرحلات من المنطقة إلى مطار لندن «هيثرو» بنسبة 40% في السنوات الخمس الماضية، واستثمرنا خلال الأشهر ال 18 الماضية في رحلاتنا من المملكة العربية السعودية بشكل خاص. وفيما نشهد طلباً قوياً جداً على خدماتنا الاستثنائية على مساراتنا السعودية؛ يتطلع عملاؤنا إلى جودة عالية في جميع خدماتنا، سواء كانوا يسافرون على الدرجة السياحية «وورلد ترافيلر» أو على الدرجة الأولى «فرست». وأفخر حين أقول إن هذا هو السبب وراء الأداء الجيد لخطوط رحلاتنا في السعودية؛ فاستراتيجيتنا في المنطقة تدور حول ملاحظات العملاء ما يسمح لنا بتصميم خدماتنا وفق المتطلبات المحلية من خلال أسعارنا التنافسية ومنتجاتنا على متن الرحلة الحائزة على الجوائز. - تعد صناعة الطيران في الشرق الأوسط موطناً لعديد من العلامات التجارية القوية في عالم الطيران، ويرصد السوق زيادة تنافسية بوجود ناقلات أوروبية قوية أيضاً. وبالتركيز على المملكة العربية السعودية، نشهد طلباً قوياً على خدماتنا المميزة من جدةوالرياض، فيتوقع عملاؤنا نفس المعايير العالية للضيافة البريطانية في جميع المجالات سواء كانوا يسافرون على الدرجة السياحية «وورلد ترافيلر» أو على الدرجة الأولى «فرست». - صحيح، منطقة الشرق الأوسط تعد موطناً لعديد من شركات الطيران ذات العروض القوية على المنتجات التي تترك أثرها الملموس في صناعة الطيران. وكما هو معروف؛ فإن الخطوط الجوية البريطانية تمتلك أكثر من 95 عاماً من الخبرة، وتزود العملاء بخدمة عالمية المستوى في عالم الطيران، كما أنها تسير الرحلات إلى الشرق الأوسط لأكثر من 80 عاماً. وتعمل بشكل مستمر على مراقبة احتياجات السوق والاستجابة لها والتكيف معها، والتعهد بوضع العملاء في المقدمة بشكل دائم. فنحن في وضع جيد للمنافسة على المستويين المحلي والدولي، ونتمسك بما نؤمن به، وما نحن موجودون هنا لفعله، وهو ما يجسده شعارنا التاريخي «الطيران والخدمة». كما أن الخطوط الجوية البريطانية هي شركة الطيران الأولى في المملكة المتحدة التي تشغل طائرات من طراز «إيرباص A380»، والأولى في أوروبا التي تشغل طائرات من طرازي «إيرباص A380» و«بوينج 787». كما استثمرنا بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني في كل من الدرجة الأولى الجديدة «فرست»، والدرجة السياحية «وورلد ترافيلر» الجديدة، والدرجة السياحية الفاخرة «وورلد ترافيلر بلاس» الجديدة، إضافة إلى درجة IFE الجديدة، ونعمل على تجديد أساطيل «بوينج 767» و«بوينج 777». ولا يعكس إطلاق طائرة «بوينج 777» على خط رحلات جدة التزامنا نحو عملائنا فحسب؛ بل يقدم للمسافرين مستويات غير متوقعة من التطور والراحة والأناقة، حيث تحمل الطائرة على متنها ما يصل إلى 280 مسافراً، وتوفر لعملائنا من جدة إمكانية السفر على الدرجة الأولى التي أعيد تصميمها من جديد. ويعد مبنى الركاب رقم 5 في مطار لندن هيثرو – المقر الحصري للخطوط الجوية البريطانية – جزءاً مهماً للغاية مما نقدمه لعملائنا من خدمات، حيث استكمل مؤخراً تجديدات بقيمة 4 مليارات جنيه إسترليني، واستلم في بداية عام 2015 جائزة «سكاي تراكس» لأفضل مبنى ركاب، للسنة الرابعة على التوالي، ويقدم المبنى لنزلاء درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، ست صالات يختار المسافر من بينها، بما في ذلك غرفة «كونكورد» الحصرية المتوفرة لعملاء الدرجة الأولى. ويعد حصول الخطوط الجوية البريطانية على جائزتين من جوائز «سوبر براندز 2015» دليلاً على ما تبذله الشركة من جهود، حيث حازت على لقبي «رجال الأعمال» و«المستهلك»، وهذه هي المرة الأولى التي تحوز إحدى شركات الطيران على اللقبين الأعلى. - أكدنا على التزامنا نحو عملائنا في كلتا المدينتين مع إطلاق الطائرة الجديدة، ففي عام 2013 بدأنا تشغيل طائرة بوينج 747 على مسار الرياض، ورفعنا قدرتها الاستيعابية بمعدل 1000 مقعد إضافي أسبوعياً. ويستطيع عملاؤنا الاستفادة من الوزن السخي المسموح للأمتعة الذي يبلغ 23 كم، وخدمة الحجز عن طريق شبكة الإنترنت، واختيار المقعد قبل المغادرة ب 24 ساعة، إضافة إلى الأطعمة والمشروبات المجانية على متن الرحلة. - يسافر عديد من عملائنا من المنطقة إلى وجهات في أمريكا الشمالية بعد التوقف في لندن، وكشركة طيران عالمية تمتلك أكبر شبكة خطوط إلى أمريكا الشمالية؛ نستثمر بشكل مستمر في الخدمات والأسطول والمنتجات. ويأتي في موقع القلب من هذا الاستثمار الطائرات الجديدة حيث نستثمر في 12 طائرة من طراز «إيرباص A380» و24 طائرة من طراز «بوينج 787» و6 طائرات من طراز «بوينج 777-300 ER» و10 طائرات من طراز «إيرباص A320». وستصبح طائرة «بوينج 787» الدعامة الرئيسية في أسطول الخطوط الجوية البريطانية خلال السنوات القليلة القادمة، ويكفي أن نقول إننا أولينا اهتماماً بالغاً لتطوير الدرجة الأولى الحائزة على الجوائز، بما يضمن الحفاظ على نمطنا المميز. كما نسيّر طائرات «إيرباص A380» سوبر جمبو على رحلات لوس أنجلوس وهونغ كونغ وسنغافورة وجوهانسبيرغ وواشنطن العاصمة وسان فرانسيسكو، وسنشغلها على خط ميامي في وقت لاحق من 2015، وأطلقنا رحلات جديدة إلى أوستن، وسانتوريني، وأوبورتو، ومايكونوس. وفي إطار استثمارنا بقيمة 5 مليارات جنيه أسترليني، نتتبع الابتكارات الحديثة التي من شأنها جعل تجربة السفر أكثر متعة، مثل: «بطانية السعادة» التي تستخدم مجسات عصبية لمراقبة نوم المسافرين وحالات استرخائهم لتحسين الخدمات على متن الرحلة، وسماعات Oculus Rift التي تجعلك تعيش تجربة في الواقع الافتراضي مع أفلام الوجهات حسب الطلب، وتسمح للناس بتجربة الوجهة قبل حتى حجز التذكرة. وفي إبريل، أصبحت الخطوط الجوية البريطانية من بين أولى الشركات التي تمتلك تطبيقاً جرى تطويره خصيصاً للشركة على ساعة Apple الجديدة عند إطلاقها. - نحن لا نعلق أبداً على قضايا الأمن، فأمن وسلامة عملائنا وطاقمنا تقع دائماً على رأس أولوياتنا، ونواصل العمل بشكل وثيق مع المطارات والحكومات في جميع أنحاء العالم. - نقدم في الخطوط الجوية البريطانية فرصة الاختيار من أربع درجات سفر على معظم الخدمات في الرحلات الطويلة بما فيها الرحلات من كل من الرياضوجدة، ما يتيح لقاطني المملكة العربية السعودية حجز درجة السفر المرغوبة. وقد طرحت الناقلة الدرجة السياحية «وورلد ترافيلر» عام 1998 في طائرات الرحلات الطويلة، ويسافر على هذه الدرجة أكثر من 10 ملايين مسافر سنوياً، ويشمل الاستثمار بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني تطوير الدرجتين السياحية «وورلد ترافيلر» و«وورلد ترافيلر بلس» بمقاعد جديدة ونظام ترفيه فريد من نوعه على متن الرحلة، وسيجري إدراجها على جميع طائرات الرحلات الطويلة بما ذلك طائرة «بوينج» 777-300 ER الجديدة ذات الكفاءة من ناحية الوقود، و24 طائرة «بوينج» 787 و12 طائرة إيرباص A380. متى ستكشف الخطوط الجوية البريطانية عن عروضها الجديدة، وما هي خططكم لاستهداف الأسر الخليجية؟ – على الرغم من أننا لن نعلن عن افتتاح وجهات جديدة في المنطقة خلال هذه الفترة، فالشرق الأوسط يعتبر سوقاً في غاية الأهمية بالنسبة للخطوط الجوية البريطانية، ونحرص على مراقبة شبكة أعمالنا بشكل مستمر، لنعرف متى وأين نستطيع زيادة المسارات والقدرة الاستيعابية وجداول الرحلات، ونهدف إلى البقاء في طليعة الطيران الحديث ومواصلة تقديم ابتكارات مثيرة في قطاع الطيران الحديث. - سجلت شركات الطيران منخفض التكلفة حضوراً متنامياً في أسواق أوروبا والغرب قبل وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط، وكان لها دور قوي في شريحة الرحلات القصيرة، ومع ذلك، هناك فارق هائل بين الناقلات منخفضة التكلفة وشركات الطيران التجاري الدولية. حيث تقدم الناقلات التجارية مثل الخطوط الجوية البريطانية قيمة وفوائد ممتازة للمسافرين المتطلعين للسفر على متن الدرجة السياحية «وورلد ترافيلر» أو المسافرين الراغبين في خيار أكثر رفاهية. ويحصل العملاء المسافرون على أي من درجات السفر لدينا على إمكانية إتمام معاملات تسجيل الدخول لرحلاتهم واختيار المقعد عبر شبكة الإنترنت في غضون 24 ساعة قبل موعد مغادرة الرحلة، إلى جانب تناول المرطبات على متن الرحلة. كما نقدم لعملائنا المتطلعين للسفر مع الخطوط الجوية البريطانية بأسعار شاملة كافة الخدمات عوضاً عن خداع العملاء بأسعار أساسية قد تبدو مغرية مع تحصيل الرسوم على سلسلة طويلة من الخدمات الإضافية. ولا تضيف الشركة أي رسوم إضافية على الحجز باستخدام بطاقات الخصم. كما أنها لا تقوم بتحصيل رسوم على تسجيل الدخول والسفر إلى المطارات الأساسية ليختار العملاء من بين شبكة واسعة من الوجهات.