وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقاداً شديد اللهجة أمس من أثيوبيا، حيث يقوم بزيارة رسمية، إلى نبرة الحملة الرئاسية الأمريكية، معتبراً أن الناخبين الأمريكيين يستحقون أفضل من ذلك. وقال الرئيس الأمريكي «إننا ننشر ثقافة ليست مواتية لا للنقاش السياسي السوي ولا للقرارات السياسية الجيدة. الأمريكيون يستحقون أفضل من ذلك». واعتبر الرئيس أوباما أن تعليقات بعض المرشحين ومنهم الذين يطمحون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومايك هاكابي، تشبه «انتقادات فضائحية أصبحت تافهة جداً» في الحياة السياسية الأمريكية. وأضاف أوباما أن ما قاله هاكابي، الذي أكد أن الاتفاق التاريخي حول الملف النووي بين إيران والقوى العالمية العظمى، يسوق الإسرائيليين إلى «أبواب أفران الغاز»، تصريحات «سخيفة لو لم تكن القضية محزنة جداً». وانتقد الرئيس الأمريكي أيضاً التصريحات «الفاضحة» لدونالد ترامب، الذي اعتبر أن السيناتور الجمهوري جون ماكين، الذي وقع في الأسر في فيتنام «ليس بطلاً». وأسف أوباما لأن مَنْ أدلى بهذه التصريحات هم مَنْ «مسؤولي الحزب الجمهوري». وقال الرئيس الأمريكي «هذه ليست نوعية القادة الذين تحتاج إليهم أمريكا في الوقت الراهن، ولا أعتقد أن هذا ما يريده أياً كان سواء كان ديموقراطياً أو جمهورياً أو مستقلاً». ووصل الرئيس أوباما إلى أثيوبيا أمس في زيارة تستمر يومين، غداة زيارة استمرت 48 ساعة لكينيا، مسقط رأس أجداده. ولا يستطيع أوباما، الذي انتخب في 2008 وأعيد انتخابه في 2012 الترشح لولاية جديدة، كما ينص على ذلك الدستور الأمريكي. ودعا الرئيس أوباما دول شرق إفريقيا، التي تحارب حركة الشباب المجاهدين الصومالية الإسلامية المتطرفة إلى «إبقاء الضغط» على هؤلاء المتمردين، ودعا في الوقت نفسه أثيوبيا حليفته الأساسية في مجال الأمن الإقليمي إلى مزيد من الجهود في مجال حقوق الإنسان.