كما كان متوقعا تراجع محمد بركات لاعب وسط الأهلي عن قراره باعتزال الكرة وسافر مع الفريق إلى معسكره في الإمارات من أجل الاستعداد لبطولة دوري أبطال إفريقيا. و لم يقدم محمد بركات طلبا رسميا للاعتزال – طلبا كتابيا – وإنما كان طلبه شفهيا سواء بالحديث مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أو مع هادي خشبة المدير التنفيذي للجنة الكرة الذي فجر مفاجأة بإعلانه أن طلب بركات لم يكن للاعتزال وإنما إجازة لاستعادة توازنه النفسي بعد ما جرى وشاهده في بورسعيد. وتعرض محمد بركات لضغوط شديدة للعدول عن قراره بالاعتزال بداية من مدربه البرتغالي مانويل جوزيه ومرورا بصديقه محمد أبو تريكة الذي اصطحب وكيل أعماله ليلا إلى منزل بركات وجلس معه طويلا.. ونهاية بانفراد أسرته وخاصة والده الذي رفض بشدة فكرة الاعتزال في ذلك الوقت واعتبرها بمثابة نوع من عدم تحمل المسؤولية، ويعد انسحابا في هذا التوقيت، وتأثر محمد بركات كذلك بحديث أبنائه الصغار وما حدث لهم في المدرسة عندما أخبرهم زملاؤهم والمدرسون بأن والدهم لن يلعب الكرة مرة ثانية. وأكد محمد بركات أنه جلس مع الجهاز الفني للأهلي قبل عودة التدريبات وأخبرهم أنه غير قادر على التدريب بعد ما جرى في مذبحة بورسعيد ولكنهم نصحوه بالتفكير وعدم اتخاذ القرارات المتسرعة وهو ما فعله.