اعتبر مهتمون جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي محفزاً لتعديل الأنماط السلوكية الخاطئة لدى قائدي المركبات، بالإضافة إلى أهميتها في زيادة الوعي والحس عند السائقين، والمساهمة في خفض الحوادث الناتجة عن سلوكيات السائقين، مشيدين بالدور الملموس من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة في الحد من الحوادث، من خلال البرامج والفعاليات والملتقيات. وأوضح المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سعيد الباحص، أن إطلاق جائزة للسلامة المرورية ستكون مرتكزا في تعديل الأنماط السلوكية الخاطئة الخاصة بالقيادة، واستخدام الطريق لدى جميع الفئات ودعم السلوكيات الإيجابية من خلال نشر وزيادة الوعي عبر قنوات مختلفة، مثل تنظيم وإقامة حملات لجذب الفئات المستهدفة، وورش عمل، ومسابقات للسلامة المرورية، وإعداد وتدريس مواد تثقيفية وتعليمية في أصول ومبادئ السلامة المرورية لجميع المراحل المدرسية، وكذلك ما تعمل عليه الآن من تقديم الجرعة المناسبة للأجيال المقبلة، وتعزيز أخلاقيات القيادة الآمنة. وقال الباحص إن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، قامت بتفعيل الحقائب التدريبية للسلامة المرورية، عبر تكوين لجنة تقوم بمهمة تفعيل هذا الجانب، حيث تم تنفيذ البرنامج في 11 روضة أطفال بعدد 1413 مستفيدا من طلاب الصفوف التمهيدية، وتدريب معلمي الصفوف الأولية، وعقد ورش تدريب، إلى جانب إضافة موقع قيادتي للقيادة الآمنة على موقع الإدارة. وألمح الباحص إلى أن من ثمرات ومخرجات هذا البرنامج، غرس مفهوم السلامة المرورية لدى الطلاب، وإشراكهم في نشر ثقافة السلامة المرورية، وتفعيل دور المدرسة في توعية الطلاب في مجال السلامة المرورية، وترسيخ قيمة تحمل المسؤولية وتنمية ونشر ثقافة السلامة المرورية، وتوعية أبنائنا بمخاطر عدم التقيد بالسلامة. وأبان أن الحقيبة التدريبية ستكون إضافة علمية، ترسّخ مفهوماً عملياً ذا عوائد تثقيفية وتوعوية وتساهم في تقرير الوعي الكامل والإدراك للسلوكيات الآمنة في الطرقات، إلى جانب المعلومات الابتكارية والتعليمية والترفيهية حول الصحة والسلامة والمسائل البيئية وظروفها أثناء القيادة. وأشار إلى أن البرنامج بهذه الصيغة يهدف إلى رفع ثقافة الطلبة بخصوص السلامة المرورية، فيما تحاكي أدوات البرنامج أهمية الالتزام بأنظمة المرور، كالعبور الآمن للطريق والركوب الآمن للحافلة والمركبة واستخدام حزام الأمان، وكذلك كرسي الأطفال وآداب الجلوس داخل المركبة والتعامل مع السائق والاستخدام الآمن للدراجة، واحترام إشارات المرور وأنواعها. وشرح الباحص مضمون محتوى الحقيبة المدرسية التي تم توزيعها على طلاب المرحلة التمهيدية والأول ابتدائي، التي كانت تحمل عنوان «حياتنا بالسلامة أحلى» حيث تشمل مجموعة من القصص وكتيبات التلوين وألعاب تجميع وأفلام كرتونية مدعمة بالأناشيد. من جانبه قال عضو مجلس الشورى عبدالرحمن الراشد ل «الشرق» أن أعضاء مجلس الشورى ناقشوا أكثر من مرة مواضيع تخص السلامة المرورية، لافتاً إلى ما أكدته التقارير الصادرة عن مجلس الشورى، التي من شأنها الحد من حوادث المرور في المملكة وتهور السائقين، مبيناً أن إطلاق جائزة السائق المثالي من شأنها زيادة الوعي والحس عند السائقين، والمساهمة في خفض مثل تلك الحوادث، التي أغلبها ناتج عن سلوكيات من السائقين، ماسيساهم في زيادة الوعي وبالتالي تخفيف تلك الحوادث. في حين أكد رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق ل «الشرق» على الجهود المبذولة من لجنة السلامة المرورية وعلى رأسها جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، لافتاً إلى أن إطلاق جائزة السائق المثالي يعتبر مسعى مهما للحد من الحوادث في المنطقة الشرقية. وأوضح أن اللجنة سعت إلى تأسيس الفكرة من البداية، من خلال تأسيس مشروع السائق الصغير، وإطلاق بعض المبادرات الهادفة إلى تنمية وتأسيس السائق الصغير، مبيناً أن المشروع سيكون بالتعاون مع بعض الشركات والهيئات ولجنة السلامة المرورية. وأشار إلى أن المشروع مازال فكرة، تهدف إلى إيجاد منطقة تحتوي على فعاليات لتدريب الأطفال وتأهليهم على القيادة المثالية منذ الصغر من 8 سنوات وحتى ما قبل إصدار رخصة القيادة، بحيث لا يستلم رخصة القيادة إلا وهو مؤهل ومدرب على القيادة المثالية، على أن تكون كالدورات مكثفة لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك تأهيل من يرغب في قيادة الدراجة النارية أو الدراجة الهوائية أو سيارات السباق. وعن إطلاق جائزة السائق المثالي أكد على إيجابياتها الكثيرة من حيث إعطاء السائقين بعض الوعي بالقيادة واحترام قوانين المرور والمعايير الأساسية في القيادة، متمنياً أن يتم تطبيق مثل تلك الجائزة في باقي مناطق المملكة، داعياً الشركات والمؤسسات إلى تبني تلك الفكرة، بحيث تعمل كل شركة ومؤسسة جائزة للسائق المثالي لديها، لما لها من مرود إيجابي في الحد من الحوادث في المملكة بشكل عام.