بسبب حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة، فضّلت عائلات المجمعات التجارية «المكيفة» للاستمتاع بفعاليات مهرجان صيف وعيد الشرقية، على المخيمات في الواجهات البحرية. وتنظم مجمعات تجارية كبرى في الدماموالخبروالقطيف فعاليات احتفالية بعيد الفطر المبارك، وصيف الشرقية، إلى جانب ما يتم تنظيمه من فعاليات أخرى في الواجهات البحرية. وتشترك في تنظيم الفعاليات أمانة المنطقة وغرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات، في الواجهة البحرية في الخبر والمجمعات التجارية في الخبروالدماموالقطيف. وتتواصل الفعاليات اليوم – تاسع أيام العيد – في المجمعات التجارية (الراشد التجاري في الخبر، والقطيف سيتي مول في القطيف، ودارين مول في الدمام ) بالإضافة إلى قرية الطفل في الواجهة البحرية بالخبر؛ حيث تستقبل أهالي وزوار المنطقة من الساعة 4:30 عصرا وحتى 10 مساء، فيما تنطلق الألعاب النارية على كورنيش محافظة القطيف عند الساعة 9:30 مساء ب 2500 طلقة. وأشاد الزائر عبدالله الحربي بالمهرجان وفعالياته، لافتاً إلى أن المهرجان ملائم لجميع أفراد العائلة ويرضي الطموح الذي أثبت نجاحه وتميزه من ناحية الفعاليات المتنوعة والحضور، لاسيما عروض مسرح الطفل الذي يجمع بين التسلية والمعرفة، من خلال المسابقات المشوقة المقدمة وتوزيع الهدايا على الأطفال. بينما أشاد المواطن عبدالله السيهاتي بفعاليات المجمعات التجارية لاسيما فعالية مجمع القطيف سيتي مول، موضحاً أنه مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة تفضل العائلات المجمعات التجارية لحضور مثل تلك الفعاليات، مشيداً بفقرة «جوت تالنت» لاكتشاف كثير من المواهب، داعياً إلى الاستمرار في تقديم مثل تلك الفعاليات، كما أشاد بالفقرات المتنوعة في المهرجان، وقال إنه شارك مع ابنه في مسابقة ثقافية على المسرح. وقال الوالد عبدالله الزهراني القادم من الرياض إنه حريص على الحضور للمنطقة الشرقية في إجازة العيد لمشاهدة الفعاليات، واقترح أن تشمل الفعاليات بعض الألعاب الشعبية القديمة مثل لعبة الكيرم والضامنة ولعبة الثعبان والسلم، ليتعرف الجيل الحالي على الألعاب القديمة التي كانوا يستمتعون بها بعيداً عن التكنولوجيا. من جهتهم عبر عدد من الأطفال من زوار قرية وخيمة الطفل المقامة ضمن فعاليات صيف وعيد الشرقية عن إعجابهم بأركان القرية، وأشاروا إلى أن هذه الأركان نجحت في تنمية عديد من الهوايات المحببة إليهم، وكانت فرصة مشاركتهم في هذه الأركان مثمرة للغاية تعلموا من خلالها عديداً من المهارات. وتقول الطفلة شروق العالي (11 عاما) إنها استمتعت بركن «لو كنت كتاباً»؛ حيث تعلمت الدروس الأولية لكيفية خياطة وصناعة الدمية باليد من خلال استخدام عديد من المواد البسيطة، وأن هذه المهارة أضافت إليها كثيراً، خاصة أنها تعلمت كيف تتقن عمل عديد من الأشكال بمواد أولية وقليلة التكلفة. ويشير الطفل (سعيد اليامي) إلى إعجابه الكبير بمسرح الدمى الذي شاهد من خلاله عرضا لمسرحية «حكاية عظمة»، مضيفا أنه تعلم من هذه المسرحية الأكل الصحي وكيفية تجنب الوجبات السريعة والمشروبات الضارة التي تؤثر عليه، وهذه المعلومة كانت خافية عليه، وبعد مشاهدته لهذه المسرحية قرر الابتعاد تماما عن الوجبات السريعة التي تسبب ضررا كبيرا له. وتقول الطفلة (سكينة الباشا) إن ركن «حديقة الطفل» من الأركان التي جذبتها بشكل لافت وتعلمت منها عديداً من المهارات مثل الرسم على الوجوه ونقش الحناء وتعليم التلوين عن طريق اختيار الألوان المناسبة لكل صورة، ووضع المكياج والمناكير للبنات، وأضافت أنها وجدت متعة كبيرة في قسم التلوين على الفخار والأكواب؛ حيث يتيح ذلك اختيار الألوان المناسبة. ويضيف الطفل (خالد الهاجري) أن قسم «لو كنت كتابا» من الأقسام الممتعة؛ حيث إنه يهوى قراءة الكتب، وفي هذا القسم تعلم كيف يقرأ كتابا ويدون عديداً من الملاحظات عليه، ويعرف الجميع الفوائد التي تعلمها من قصة هذا الكتاب، وفي هذا مهارة كبيرة تعلمها بصورة جاذبة ومسلية. بينما نوه الطفل (حسين البوعينين) إلى المسابقات الرياضية المقامة في خيمة الأسرة والطفل والألعاب الإلكترونية، مشيرا إلى أن الأجواء الحماسية دفعته للحضور يوميا مع إخوته ووالدته، والتسجيل في منافسات ألعاب (الوي) الإلكترونية مبكرا للدخول في المنافسات الرياضية مع الأطفال الآخرين والتمتع بالألعاب الرياضية مثل السلة والبولينج وكرة المضرب. وقال الطفل علي التاروتي إن ما شاهده في الفعاليات هي فقرة المسرحيات التي استمتع بها، وكذلك مشاركة المهرج بالتقاط صورة تذكارية معه في قسم الاستديو التصويري، بينما قالت أخته زهراء إنها استمتعت بقسم تلوين الوجه وتلوين الخزف والاحتفاظ بها بعد الانتهاء منها.