أوضع الفلكي سلمان آل رمضان، أن هذه الفترة هي فترة النجم الثاني من العقارب، ويعرف ب«العقرب الثانية» والنجم السابع من نجوم الشتاء وعدد أيامها 13 يوماً وفي السنة الكبيسة 14 يوماً. وترتبط الفتر بنجمين أحدهما خفي والآخر ظاهر، سُمِّي الظاهر «بلع»، كأنه بلع قرينه الخفي وأخذ ضوءه، وهو آخر نجوم الشتاء، ويعرف عند أهل الحرث ب«العقرب الثانية». وهذا النجم من النجوم اليمانية وتقول العرب: «إذا طلع بلع اقتحم الربع، ولحق أهله الهبع، وظهر في الأرض لمع»، ومعنى أقتحم الربع وهو ولد الإبل أول النتاج يولد في الربيع ويوسع الخطو حال المشي، ومعنى لحق الهبع وهو ولد الإبل آخر النتاج ويولد في الصيف يمد عنقه حال المشي لذا فهو نتاج متأخر ضعيف، ومعنى ظهر في الأرض لمع، أي لمع من العشب ويكثر فيه المطر بإذن الله. وسمي بلع «عقرب الدم» دلالة على البرد الخفيف، وتقول العامة: «إذا طلع الحوت البرد يموت»، وفي بلع تبتدي أيام العجوز بعد مضي تسعة أيام من هذا النجم، وهي سبعة أيام وتسمى «الحسوم»، وكثيراً ما يكون فيها البرد شديداً، وتقوى فيه الرياح ويتكدر الجو.