أكدت الاستشارية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتورة فاتنة الطحان، أن سرطان الثدي ما يزال يشكل أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في المملكة خلال 12 عاماً على التوالي، حسب بيانات السجل الوطني للأورام (1994م 2007م) بنسبة تصل إلى 28%. وأوضحت الطحان خلال حملة الشؤون الصحية بالحرس للكشف عن المرض في مهرجان الجنادرية، أن الخطورة تكمن في أن معظم المصابات بين عمر ( 40 50 ) عاماً، أي في فترة ماقبل سن اليأس، مؤكدة أن أكثر من نصف الحالات يتم اكتشافها في حالات متقدمة كالمرحلة الثانية والثالثة من المرض، حيث لا تتجاوز نسبة الشفاء 40 % مقارنة ب 70 % في الدول المتقدمة؛ لانعدام الوعي بأهمية الكشف المبكر. وجرى خلال الحملة، الكشف على آلاف الزائرات لفعاليات المهرجان من جميع الجنسيات، من خلال إجراء الفحوص اللازمة والإرشادات التوعوية للمحافظة على سلامة الثدي، عبر أحدث الوسائل للكشف المبكر، المتمثلة في عيادة كشف متنقلة مزودة بأحدث أجهزة التصوير الإشعاعي للثدي بحسب المعايير الطبية العالمية، التي يعمل عليها كوادر من ذوي الاختصاص؛ بغية الوصول إلى أعداد كبيرة من أفراد المجتمع في أماكن تواجدهم في جميع المناسبات. وأوضحت الطحان بصفتها المسؤولة عن برنامج الحملة، أنها لاحظت توافداً مناسباً من السيدات على موقع الحملة، وقالت: «هذا يعود لثقة المواطنين بالخدمات المميزة للشؤون الصحية بالحرس الوطني في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، التي تسعى لتعزيز مفهوم الكشف المبكر لدى السيدات، ويتجسد ذلك في الحرص على تنفيذ برنامج للفحص المبكر لسرطان الثدي في المدينة، بالإضافة إلى دعم الجمعيات الخيرية كالجمعية السعودية الخيرية لمكافحه السرطان، من أجل تقديم كافة الاحتياجات المطلوبة للتصدي لهذا المرض».