اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الاقتراع الرئاسي الأخير في بوروندي جرى بطريقةٍ سلمية إلى حد كبير، مجدِّداً دعوته الحكومة والمعارضة في هذا البلد إلى الهدوء والحوار. وقال ناطق باسم بان كي مون، في بيانٍ أمس، إن "الأمين العام أخذ علماً بالطريقة السلمية إلى حد كبير التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية البوروندية". في الوقت نفسه؛ دعا بان كي مون، بحسب الناطق، ما سمَّاها "كل الأطراف" إلى الاحتفاظ بهدوئهم واستئناف حوار سياسي لتسوية الخلافات فوراً، مذكِّراً ب "مسؤولية السلطات عن حماية السكان وضمان محاسبة مرتكبي التجاوزات". إلى ذلك؛ رحبت الأممالمتحدة بقرار الاتحاد الإفريقي نشر عسكريين ومراقبين لحقوق الإنسان في بوروندي. وكان الاتحاد الإفريقي حدد أمس الأول هدفين لقراره؛ وهما "تدارك أي تصعيد للعنف" و"تسهيل الجهود من أجل تسوية الأزمة السياسية الخطيرة"، معلناً تكليفه الخبراء العسكريين ب "التحقق من عملية نزع السلاح من الميليشيات والمجموعات المسلحة الأخرى". وأغرق ترشح رئيس بوروندي، بيار نكورونزيزا، لولايةٍ ثالثة بلده في أزمة سياسية عميقة بدأت في نهاية إبريل الماضي وتخللها وقوع أعمال عنف أسفرت عن سقوط أكثر من 80 قتيلاً وفرار 160 ألف شخص إلى الخارج. ويُتوقَّع إعلان نتيجة الاقتراع الرئاسي الذي قاطعته المعارضة وأدانه المجتمع الدولي بعد ظهر اليوم الجمعة؛ مع توقعات ببقاء الرئيس في منصبه.