دعت الولاياتالمتحدة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية في بوروندي المقررة في 15 الشهر الجاري، ونددت بتنظيم الانتخابات الاشتراعية والمحلية الإثنين الماضي في هذا البلد الواقع شرق أفريقيا، معتبرة أن شروط انتخابات نزيهة غير متوافرة. ووجهت واشنطن نداء بهذا المعنى إلى الرئيس بيار نكورونزيزا الذي يشكل ترشحه لولاية ثالثة أساس الأزمة، وذلك بالتزامن مع دعوات مماثلة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وكانت انتخابات الإثنين التي قاطعتها المعارضة موضع تنديد المجتمع الدولي. وأظهرت الخلاصات الأولى لمهمة الأممالمتحدة للمراقبة الخميس، أن انتخابات الإثنين جرت «في مناخ لم يكن مواتياً لتنظيم انتخابات حرة وذات صدقية وموحدة». وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأميركية في بيان أن الولاياتالمتحدة «تدعو الرئيس نكورونزيزا إلى وضع مصلحة المواطنين البورونديين فوق طموحاته السياسية الشخصية»، وإلى الانخراط في حوار من أجل حل «يجب أن يشمل تأجيل الانتخابات الرئاسية، إلى أن تتوافر شروط اقتراع حر ومنصف وسلمي». ويعتبر معارضو رئيس بوروندي ترشحه منافياً للدستور ولاتفاق أروشا الذي فتح الباب أمام إنهاء الحرب الأهلية البوروندية الطويلة (1993 - 2006).