- «التحرش» عالم صغير يسكنه «الفراشات الدلوعات» وهو مغلق تماماً لا يسمح للذكر «الزير حالم» بدخوله إلا في «الوقت» الذي تريده «الدلوعة»! – تقوم «الفراشة الدلوعة» بتعطير «الباب» ورشه بماء الورد وإضاءته باللون الأحمر الخافت ف«ليس من إغراء كالبراءة» هنا لا يمكن ل«الزير حالم» إلا أن يهجم ك«ثور إسباني» فيبدأ بالطواف حول الدلوعة وهو يتمتم ويئن ويتجشأ! – «الفراشة» ورغم كل ما فعلته تُظهر التذمر والشكوى ثم تؤلِّب عليه «كبار الفراشات» فيقبضن على «الزير حالم» ثم يرمنّه في «غيابة» الجب! – وإياك أن تظن أن «الدلوعة» بعد كل هذا ستتخذ مكاناً قصيا محطمة باكية!، على العكس تماما ستتجه إلى غرفة نومها وستأخذ مكانها أمام مرآتها لتسرّح «جناحيها» وهي «مبتهجة» وتغني: «عذروب خلي حسنه الفتّان.. يامحلي خلّي ويّا عذروبه!» – «التحرش» هذا العالم الصغير ظاهره البراءة والطيش واللهو وباطنه العذاب!، فالفراشة الدلوعة بحاجة لمن يرضي «غرورها» ويشعرها بفتنتها وجمالها، و«الزير حالم» يبحث عن نبع يروي عطشه ومن خلال هذه الاحتياجات تتم الصفقة فتصدّق «الفراشات» ظنونها فتطفق تبحث عن غصن تقتل فيه «الزير حالم» ووريقات شجر تكفنه فيها وتدفنه!.. قال قانون قال!