تبحث الأجهزة الأمنية في لبنان عن 5 تشيكيين فُقِدوا مع سائقهم اللبناني في منطقة البقاع شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصدر عسكري تحدث عن «احتمالية خطف». وعُثِرَ فجر أمس في منطقة كفريا في البقاع الغربي على السيارة التي كانت تُقِلّ التشيكيين الخمسة. وقال المصدر العسكري «لا نعرف شيئاً عنهم، لكن تقديراتنا الأوَّلية تفيد بخطفهم كونهم تركوا جوازات سفرهم وأغراضهم الشخصية داخل السيارة». وأكد بدء عمليات بحث عن المختفين تشمل فنادق المنطقة وأماكن أخرى. وشَهِدَ لبنان عمليات خطف عدة استهدفت غربيين خلال الحرب الأهلية «1975-1990» وارتبطت غالبيتها بأسباب سياسية. ونَدُرَت هذه العمليات بعد انتهاء الحرب، لكن منطقة البقاع خصوصاً تشهد وقائع خطف متكررة تطال إجمالاً لبنانيين ويكون الهدف منها المطالبة بفدية. كما تم تسجيل بضع حالات خطف في المنطقة شمِلَت عرباً وأجانب، وكان أبرزها خطف 7 أستونيين في مارس 2011 على طريق زحلة بينما كانوا يتنقلون على دراجاتهم الهوائية. وأعلنت مجموعة غير معروفة مسؤوليتها عن خطف الأستونيين الذين أُفرِجَ عنهم بعد 4 أشهر تقريباً. وذكرت تقارير في حينه أنه تم دفع فدية مقابل ذلك، لكنه أمر لم يتم التحقق من صحته. وأوقف الأمن أشخاصاً اتهمهم بالتورط في عملية الخطف هذه، دون أن يكشف عن تفاصيل العملية وأسبابها بوضوح. وفي عام 2013؛ خُطِف ألمانيان لبضع ساعات قبل أن يُفرَج عنهما. لكن السلطات اللبنانية أوقفتهما بتهمة تهريب مخدرات. وتخرج مناطق واسعة في البقاع عن سيطرة الدولة؛ إذ تتحصن فيها مجموعات خارجة عن القانون.