عاد التوتر ليسود العلاقة بين باكستانوالهند بعد تحسّنها لفترةٍ قصيرة. وقالت باكستان إنها والهند تبادلتا أمس إطلاق النار والقصف بقذائف المورتر على طول حدودهما المتنازع عليها، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة أكثر من 10 بعد أيام من اتفاق زعيمي البلدين على إجراء محادثات على مستوى رفيع. ومن غير المرجح تسبُّب التصعيد العسكري في إلغاء لقاء مقرر بين مستشاري الأمن القومي في البلدين. وأفاد وكيل وزارة الخارجية الهندية، سوبراهمانيام جايشانكار، بالتزام بلاده بالخطوات التي تساهم في إحلال السلام والهدوء على الحدود. واستدرك قائلاً "لكن ينبغي ألا يكون هناك أي شك في أن أي إطلاق نار دون مبرر من الجانب الباكستاني سيُقابَل برد فاعل وقوي من قواتنا". وأعلن الجيش الباكستاني، في بياناتٍ عن الاشتباكات على الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه، بمقتل 5 باكستانيين بسبب ما سمّاه "إطلاق نار لا مبرر له من جانب الهند". في المقابل؛ أكدت الهند مقتل امرأة على جانبها من الحدود في إطلاق نار من الجانب الآخر. وخاض البلدان 3 حروب منذ أن استقلتا في عام 1947، وبينهما حربان بسبب إقليم كشمير الذي يطالب بالسيادة الكاملة على أراضيه. ويتبادل الجنود على جانبي الحدود التي تخضع لحراسة عسكرية مشددة إطلاق النار منذ عقود، لكن وتيرة الاشتباكات تراجعت بعد اتفاق لوقف إطلاق النار في كشمير في عام 2003. كما وافق مودي أيضاً على زيارة باكستان في 2016. واتهم الجيش الهندي جنوداً باكستانيين بإطلاق النار على 5 من قواعده الأمامية و6 قرويين أمس الأول الأربعاء الأمر الذي أدى إلى مقتل امرأة. وذكر متحدث باسم الجيش الهندي أن "الحراس الباكستانيين لجأوا إلى إطلاق النار دون مبرر باستخدام الأسلحة الصغيرة وقذائف المورتر". بدوره؛ أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاطه أمس الأول طائرة استطلاع هندية دون طيار، وأظهرت صورة نشرها الجيش طائرة صغيرة غير مسلحة. ونفى الهنود أن تكون الطائرة تابعة لهم، ورجحوا أن تكون الطائرة صينية ومتوفرة على نطاق تجاري.