تسببت المواجهات التي وقعت اليوم (السبت) بين الهندوباكستان عند حدود إقليم كشمير المتنازع عليه، في مقتل طفلة باكستانية وامرأة هندية وإصابة تسعة أشخاص آخرين بجروح، وفق ما أفادت مصادر رسمية. ووقعت عمليات تبادل إطلاق النيران بين جيشي البلدين الجارتين فجر اليوم في منطقتي «سامبا» و«كاتهوا» في الشطر الهندي من الإقليم، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الواقعة في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع. وأفاد البيان الصادر عن الجيش الباكستاني بمقتل قاصر (13 عاماً) نتيجة طلق ناري، إلى جانب إصابة طفل (8 أعوام). وأوضح أن «الجنود الباكستانيين قد ردوا بدورهم على إطلاق النار الهندي الذي تم بشكل غير مبرر». ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر شرطية هندية لوكالة «إيانس» المحلية، بأن امرأة هندية (45 عاماً) لقيت حتفها بقذائف الهاون، فضلاً عن إصابة 8 مدنيين بجروح من بينهم «اثنان في حال خطرة»، وذلك إثر «الاعتداء» الباكستاني الذي بدأ الليلة الماضية وامتد حتى فجر اليوم. ولاذت بالفرار 12 أسرة تعيش في المناطق الحدودية إلى مناطق آمنة بسبب النيران الباكستانية، وفق الوكالة الهندية. جاء هذا الحادث بعد مقتل جندي هندي وأربعة باكستانيين في مواجهات وقعت الأربعاء الماضي بين قوات جيش البلدين على الحدود التي تقسم إقليم كشمير بين الهندوباكستان، إذ تعد هذه المواجهات الأقوى التي تشهدها المنطقة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما أسفر تبادل إطلاق النار وقذائف الهاون على حدود إقليم كشمير المتنازع عليه عن مقتل ثمانية جنود من الهند وإصابة 60 آخرين، في ما سقط 12 مدنياً باكستانياً وأصيب 43 آخرون. وخاضت الهندوباكستان حربين وكذلك عدة مواجهات مسلحة بسبب الخلاف حول إقليم كشمير، المقسم بين القوتين النوويتين. وتبادلت الدولتان الاتهامات العام الماضي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلتا إليه في العام 2003. يذكر أن كشمير تقع على جبال الهيمالايا، وهى ذات أغلبية مسلمة، وتطالب باكستان بالسيطرة الكاملة عليها منذ تقسيم شبه القارة الهندية في 1947 على معايير وأسس دينية.