تسببت المواجهات بين الهند وباكستان عند حدود إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين اليوم (السبت)، في مقتل طفلة باكستانية وإصابة قاصر بجروح، فيما أصيب في الجانب الهندي ستة أشخاص آخرين بجروح، وفقاً لما أفادت به مصادر رسمية. ووقعت عمليات تبادل إطلاق النيران بين جيشي البلدين الجارين فجر اليوم في منطقتي سامبا وكاتهوا في الشطر الهندي من كشمير، وتبادل الطرفان الاتهامات في شأن المسؤولية عن الواقعة في ثاني حادث من نوعه خلال الأسبوع الأخير. وأفاد البيان الصادر عن الجيش الباكستاني بمقتل قاصر (13 عاماً) نتيجة طلق ناري إلى جانب إصابة طفل (8 أعوام). وأوضح أن "الجنود الباكستانيين ردوا بدورهم على إطلاق النار الهندي" الذي تم بشكل غير مبرر. ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر شرطية هندية لوكالة "IANS" المحلية بأن ستة أشخاص مدنيين أصيبوا بجروح جراء "الاعتداء" الباكستاني الذي بدأ الليلة الماضية وامتد حتى فجر اليوم، بينهم "اثنان في حالة خطرة". ووفقاً للوكالة الهندية، لاذت بالفرار 12 أسرة تعيش في المناطق الحدودية، إلى مناطق آمنة بسبب النيران الباكستانية. جاء هذا الحادث بعد مقتل جندي هندي وأربعة باكستانيين في مواجهات وقعت يوم الأربعاء الماضي بين قوات جيش البلدين على الحدود التي تقسم إقليم كشمير بين الهند وباكستان. وتعد هذه المواجهات الأقوى التي تشهدها المنطقة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما أسفر تبادل إطلاق النار وقذائف الهاون على حدود إقليم كشمير المتنازع عليه عن مقتل ثمانية جنود من الهند وإصابة 60 آخرين، بينما سقط 12 مدنياً باكستانياً وأصيب 43 آخرون. وخاضت الهند وباكستان حربين وكذلك مواجهات عدة مسلحة بسبب الخلاف حول إقليم كشمير، المقسم بين القوتين النوويتين. وفي العام 2014، تبادلت الدولتان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلتا إليه في العام 2003.