وجَّهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمانات المدن بتفويت الفرصة على مَنْ يتاجرون بالزكاة العينية مع قرب حلول عيد الفطر بغرض تحقيق مكاسب مادية غير مشروعة، فيما قدَّر خبير اقتصادي إجمالي قيمة زكاة الفطر المتداولة على مستوى المملكة ب 300 مليون ريال. وأبلغ مصدر مطَّلع «الشرق» باضطلاع ثلاث وزارات، هي الشؤون الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية والتجارة، بمهمة محاصرة سوق «إعادة تدوير الزكاوات»، التي تنشط في نهاية شهر رمضان من كل عام. ويلجأ متسولون ومجهولون إلى رد الزكاة العينية إلى البقالات الصغيرة والحصول في المقابل على مبالغ بسيطة، فيما يعاود أصحاب البقالات بيعها ثانيةً إلى الراغبين في إخراج زكاواتهم. ووجَّهت «الشؤون الاجتماعية» الجمعيات الخيرية المعتمدة بمتابعة توزيع الزكاة على مستحقيها وفقاً للجداول المتضمنة أسماءهم وبياناتهم.كما وجَّهت الوزارة مكاتب مكافحة التسول بمنع المتسولين والمقيمين بصفة غير شرعية من «إعادة التدوير» والحيلولة دون استغلال رغبة المتعجِّلين في إخراج زكاواتهم قبل صلاة العيد. في الوقت نفسه؛ كلّفت «الشؤون البلدية والقروية» أمانات المدن بتحديد مباسط رسمية تحت رقابتها منعاً لانتشار المباسط العشوائية، التي تبيع الزكاة العينية أمام الأسواق المركزية ومتاجر الحبوب.وقدرت الوزارة سعر بيع كيس الأرز أو الحبوب بما يتراوح بين 10 و15 ريالاً، في وقتٍ وجّهت «التجارة» فرق مراقبين سرية بمتابعة أسعار بيع الأكياس ومنع تداولها في إطار سوق سوداء. ووفقاً لمصدر في أمانة عسير؛ سيتم إبلاغ الجهات الأمنية بأي اختراق للنظام من قِبَل المتسولين والمجهولين، الذين ينتظرون هذا التوقيت من كل عام لجني أرباح مادية غير مشروعة. بدوره؛ قدَّر الخبير الاقتصادي، فضل البوعينين، قيمة زكاة الفطر المتداولة في المملكة ب 300 مليون ريال تضخها الأسر في الأسواق. وأكد ل «الشرق» وجود فائض سنوي من الزكاة العينية قد يكون مصيره التلف كونه يفيض عن الاستهلاك الآدمي.وحذر البوعينين أيضاً من حبوب تالفة يتم تصريفها خلال هذا التوقيت من كل عام، داعياً إلى تشديد الرقابة على نوعيات الحبوب الموزَّعة.