قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الاتفاق النووي الإيراني يمثل فرصة تاريخية للسعي من أجل عالم أكثر أماناً. جاء ذلك في إطار جهود أوباما للترويج للاتفاق النووي الإيراني أمام أعضاء الكونجرس والمواطنين في الولاياتالمتحدة. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن إيران مازالت تمثل تحديات لمصالح أمريكا وقيمها في المنطقة والعالم حتى من دون سلاح نووي، مشيراً إلى أنه لا يتوقع أن تحد إيران من تدخلاتها في العراقوسوريا، أو دعمها للإرهاب. وأضاف: أستطيع أن أقول بثقة إن إيران لن تتمكن من صنع قنبلة نووية. وأضاف أوباما أنه «دون اتفاق سيتفكك نظام العقوبات الدولي ولا توجد فرصة تذكر لإعادة فرضه، وبهذا الاتفاق لدينا إمكانية حل لتهديد هائل للأمن الإقليمي والدولي بصورة سلمية». وقال أوباما، إن اتفاق إيران يقطع كل الطرق عليها لعمل برنامج تسليح نووي، مشيراً إلى أنه «من دون اتفاق نحن نخاطر بمزيد من الحروب في الشرق الأوسط». وقال إن الاتفاق النووي لن يحل كافة مشكلات العالم مع إيران. وأضاف أوباما أن الاتفاق أفضل وسيلة لضمان ألا تحصل إيران على سلاح نووي، محذراً أنه إذا انتهكت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق فستكون هناك عواقب شديدة، مشيراً إلى أن الاتفاق يتيح مراقبة وتفتيش المنشآت الإيرانية النووية والعسكرية. وشدد الرئيس الأمريكي على أنه من مصلحة أمريكا القومية منع إيران من إرسال أسلحة إلى حزب الله أو متمردي اليمن. وقال إنه يشاطر إسرائيل والشركاء الخليجيين المخاوف بشأن شحنات السلاح الإيرانية، وتسببها في صراع بالمنطقة. وأضاف أوباما أنه لن تحل المشكلات في سوريا دون مشاركة الروس والأتراك والشركاء الخليجيين، مؤكداً أهمية أن تكون إيران جزءاً من الحل في سوريا. واعتبر أوباما أن إسرائيل محقة في قلقها حول سلوك إيران، إلا أنه أكد أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سيكون أكثر خطراً.