أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أمله، في أن تغير إيران سلوكها "الشائن" بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، إلا أنه أكد عدم مراهنته على ذلك. وقال أوباما في مؤتمر صحفي أمس، إن "خلافات عميقة" ستظل ماثلة بين إيرانوالولاياتالمتحدة رغم التوقيع على اتفاق نووي مهم بين طهران والدول العظمى.وأضاف "حتى مع التوصل إلى هذا الاتفاق، فستظل بيننا وبين إيران خلافات عميقة "تتعلق ب"دعمها للإرهاب واستخدامها للجماعات الأخرى لزعزعة استقرار أجزاء من الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "إيران لا تزال تمثل تحديات لمصالحنا وقيمنا". وذكر أوباما "هل سنحاول تشجيعهم (الإيرانيين) على تبني نهج بناء أكثر؟ طبعا، ولكننا لا نراهن على ذلك"، مضيفا "بعكس الوضع في كوبا، نحن لا نقوم هنا بتطبيع العلاقات الديبلوماسية" مع ايران.وفي سياق الترويج أمام أعضاء الكونجرس والمواطنين في الولاياتالمتحدة، قال الرئيس الأميركي، إن الاتفاق النووي الإيراني يمثل فرصة تاريخية للسعي من أجل عالم أكثر أمانا. وأضاف أوباما "أنه من دون اتفاق ستزيد فرصة نشوب مزيد من الصراعات في الشرق الأوسط. وستشعر الدول الأخرى في المنطقة بأنها مجبرة على المضي قدما في برامجها النووية الخاصة "في أكثر مناطق العالم اضطرابا". وأشار الرئيس الأميركي إلى أن البديل الآخر للاتفاق النووي مع إيران هو الحرب، معبرا عن مشاركته مخاوف دول المنطقة بشأن قيام إيران بشحن أسلحة والتسبب في صراع وفوضى في المنطقة. وقال "وهذا هو السبب في أنني قلت لهم: دعونا نضاعف الرهان ونزيد من الشراكة بفاعلية أكبر لتحسين قدرتنا المخابراتية وقدرتنا على المنع حتى تمر شحنات أسلحة أقل، مشيرا إلى أنه من مصلحة أميركا القومية منع إيران من إرسال أسلحة إلى حزب الله أو متمردي اليمن. وعلى صعيد الوضع في سورية، قال أوباما إن المشكلات في سورية لن تحل دون دعم من روسيا وتركيا وشركاء آخرين، لافتا إلى أنه يجب أن تكون إيران جزءا من هذه المناقشات.وأضاف أنه لا يتوقع إبرام مجموعة من الاتفاقات الرسمية مع إيران بشأن كيفية محاربة تنظيم داعش.إلى ذلك، قال ديبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة وزعت أمس مشروع قرار على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى الموافقة على الاتفاق النووي مع إيران وإلغاء العقوبات مع الاحتفاظ بحظر الأسلحة وحظر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قبل تصويت محتمل في الأسبوع القادم.