سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما محذرا الكونجرس: سأستخدم الفيتو ضد عرقلة اتفاق طهران النووي وعد برفع العقوبات عن طهران.. وعدم التخلي عن إسرائيل * جراهام: الرئيس الأميركي ووزير خارجيته يتسمان بالسذاجة
عقب إعلان إيران والدول الست الكبرى رسميا الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في فيينا أمس، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الاتفاق النووي مع إيران يتيح الفرصة لاتباع مسار جديد في العلاقات مع إيران، لكنه وعد إسرائيل المشككة في الاتفاق بعدم التخلي عنها. وحذر أوباما الكونجرس الأميركي من اتخاذ قرار "غير مسؤول" برفض الاتفاق، مؤكدا أنه سيستخدم الفيتو في حال محاولة عرقلة الاتفاق. وقال متوجها إلى المشرعين: فكروا بما سيحدث في غياب مثل هذا الاتفاق، مشددا على الخطر المتمثل في سباق تسلح نووي في المنطقة الأكثر اضطرابا في العالم. وقال أوباما: خلافاتنا حقيقية. لا يمكن تجاهل تاريخ من العلاقات الصعبة بين الأمتين. هناك إمكانية للتغيير، هذا الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا أن نغتنمها، واعدا برفع العقوبات الأميركية عن إيران التي لا تزال العلاقات الديبلوماسية مقطوعة معها منذ 35 عاما. وقال مستشهدا بالرئيس الأسبق جون كينيدي: علينا ألا نتفاوض أبدا بدافع الخوف، ولكن علينا ألا نخاف من التفاوض، معتبرا أن الاتفاق المبرم في فيينا يبرهن بأن الديبلوماسية الأميركية يمكنها أن تحدث تغييرات حقيقية ومهمة، تغييرات يمكن أن تجعل هذا البلد والعالم أكثر أمانا. وأضاف: بفضل هذا الاتفاق سيكون المجتمع الدولي قادرا على ضمان عدم تطوير إيران السلاح النووي. تم قطع جميع الطرق المؤدية إلى السلاح النووي. ولكنه قال إنه إذا لم تحترم إيران التزاماتها فسيتم فرض "كل العقوبات" مجددا. وقال أوباما إن هذا الاتفاق ليس قائما على الثقة، إنه قائم على التحقق. المفتشون سيكونون قادرين على الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة 24 ساعة على 24 ساعة. وقال: لا أشكك للحظة بأنه في خلال 10 أو 15 سنة فإن الشخص الذي سيكون في البيت الأبيض سيكون في موقع أفضل مع إيران أكثر بعدا عن السلاح النووي. ووعد أوباما بمواصلة الجهود "غير المسبوقة في تعزيز أمن إسرائيل، جهود تذهب أبعد مما فعلته أي إدارة في السابق". من جانبه، وصف السناتور لينزي جراهام الذي يسعى لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران بأنه "مريع". وأضاف: هذه هي أخطر خطوة شهدتها في تاريخ متابعتي للشرق الأوسط وأكثرها انعداما للمسؤولية، إن الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري يتسمان بشكل عام بالسذاجة فيما يتعلق بالشرق الأوسط بشكل خطير، أي سناتور يصوت لصالح هذا فإنه يصوت لصالح سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وسيمنح التصويت أكبر دولة راعية للإرهاب 18 مليار دولار. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتفاق "خطأ تاريخيا".