في لقاءٍ ودي حضرة أئمة ومؤذنو مدينة الطرف ويهدف إلى تعزيز التواصل والترابط بين الأئمة وبين المؤذنين، والتعاون للرقي بخدمات الرعاية ببيوت الله، أُقيم أمسٍ في قاعة مناي بالطرف (ملتقى أئمة ومؤذني مدينة الطرف) الذي يعد الأول من نوعه، من إعداد وتنظيم لجنة الخدمات بلجنة الأهالي، وبحضور عمدة الطرف أحمد بن سلمان بوعبيد ومدير جمعية الطرف الخيرية فهد بن أحمد العكروش، وأعضاء لجنة الأهالي، ومشاركةٍ وتشريف عديد من أئمة ومؤذني الطرف. وانتهى اللقاء بعدد من التوصيات أهمها اختيار فريق عمل تنسيقي من الأئمة والمؤذنين والمهتمين بالمساجد يعمل ضمن لجنة الخدمات واعتماد أسمائهم في الأوقاف كمرجع لكل ما يخص مساجد ومصليات مدينة الطرف، وعقْد لقائين رسميين سنويا للأئمة والمؤذنين يبدآن في رمضان ومن خلال الفريق التنسيقي، وتشرف عليهما لجنة الخدمات بلجنة الأهالي، وترفع لجنة الأهالي بالتنسيق مع فريق العمل التنسيقي لرعاية بيوت الله بعد اعتماده، كافة الملاحظات والمقترحات الخاصة بالمساجد واحتياجات مديريها من الأئمة والمؤذنين إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للتعاون في الارتقاء برعاية بيوت الله، والعمل على إعداد خطة سنوية لإثراء جميع المساجد ببرامج دينية، وتوعوية، وإرشادية وفق احتياجات المجتمع تُدرس وتعد من قبل الفريق التنسيقي لرعاية بيوت الله وبالتنسيق مع الجهات المعنية وابتداءً من العام المقبل. وشهد اللقاء استعراض الخطة الاستراتيجية للنهوض بمدينة الطرف وفق رؤية استراتيجية معدة لخمس سنوات، عبر أهداف عدة أهمها توحيد الجهود بين كافة الأفراد والمؤسسات، والاهتمام بصنع القيادات الشبابية، والتواصل الفاعل مع المؤسسات الحكومية والاجتماعية لتقويم دورها الخدمي والتنموي. وتم أيضا استعراض بعض إنجازات اللجنة وأهمها استحداث خط تواصل فاعل مع أغلب المؤسسات الحكومية، واعتماد مجلس خاص لأهالي الطرف ستنتهي إجراءاته في القريب العاجل. وقدم رئيس الجمعية فهد بن أحمد العكروش تعريفاً ببرنامج رعاية بيوت الله الذي تقدمه الجمعية ضمن برامجها لخدمة المجتمع، وضح فيه أن الجمعية وقّعت اتفاقا مع مؤسسة مساجد للقيام بأعمال رعاية المساجد بتوفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية، وسيكون ذلك عبر إدارة من فريق عملٍ خاص ضمن فريق العمل التنسيقي الذي تم ترشيحه من قبل الأئمة والمؤذنين في الملتقى وتحت إشراف لجنة الأهالي. وعقد حوارٌ تشاوري بإدارة الأمين العام للجنة الأهالي بين جميع الحضور للوقوف على أهم الملاحظات ومقترحات التطوير الخاصة بالمساجد وبالأئمة وبالمؤذنين، ومن أبرز الملاحظات التي اتفق عليها: الحاجة إلى تطوير نظافة المساجد حيث إن خدمات المتعهد الحالي لا ترتقي للمستوى المطلوب، والحاجة إلى تفعيل قنوات الدعم الرسمية من الجهات المعنية بالمساجد للاهتمام بصيانة أو ترميم المساجد، والحاجة إلى تسريع توفير وظائف رسمية للمؤذنين المتطوعين حاليا والمعلقين منذ سنوات. ومن أبرز المقترحات التي طُرحت في اللقاء وتعنى بالارتقاء بخدمة بيوت الله ومديريها: إقامة دورات متخصصة وتثقيفية للأئمة والمؤذنين، وتعيين فريق للمتابعة والعناية بالمصاحف من خلال التعاون مع المؤسسات المتخصصة في ذلك، والتنسيق بين الخطباء لتحديد احتياجات المجتمع وثم تناول مواضيع مشتركة لتواصل فاعل أكثر أثرا.