ضاعفت أمانة العاصمة المقدسة أعمالها المتعلقة بالنظافة والإصحاح البيئي خاصة في المنطقة المركزية، مع ارتفاع كثافة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام خلال هذه الأيام المباركة التي تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين. وأوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام بن سليمان مشاط، أن الأمانة خصصت أكثر من 11 ألف عامل نظافة للعمل خلال شهر رمضان المبارك، مجهزين بحوالي 800 مُعِدَّة مختلفة الأنواع والأحجام، بالإضافة إلى تخصيص عدة فرق للعمل في نظافة المنطقة المركزية، كما تم تشغيل حوالي 170 صندوقاً ضاغطاً منها 45 صندوقاً في المنطقة المركزية لاستخدامها في التخزين المؤقت للنفايات، إضافة إلى تشغيل المحطات الانتقالية وتوزيعها في مختلف مناطق مكةالمكرمة، حيث بلغ إجمالي وزن النفايات التي تم رفعها وإزالتها منذُ بداية شهر رمضان وحتى يوم أمس 62.886 طناً. وأكد على أن الأمانة تقوم بتكثيف الأعمال خلال هذه الأيام وفق الكثافة السكانية في كل منطقة مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين، مشيراً إلى أن الأمانة قد وضعت كافة ترتيباتها واحتياطاتها الكفيلة بتهيئة الأجواء الصحية لزوار بيت الله الحرام خلال هذه الأيام المباركة. وعلى صعيد آخر، قامت الأمانة ممثلة في بلدياتها الفرعية بتشكيل عديد من الفرق الميدانية لمتابعة المحلات التي تتعلق أنشطتها بالصحة العامة والعاملين فيها، ووضع خطة محددة للرقابة لضمان سلامة المعروضات في محلات المواد الغذائية والمطاعم والمطابخ والوجبات السريعة ومراكز التسويق ومحلات بيع الخضراوات والفواكه وصالونات الحلاقة وغيرها. كما تم تشكيل عدة فرق لمراقبة الباعة الجائلين ومنعهم من مزاولة هذا النشاط، إضافة إلى تشكيل عدة لجان مشتركة لمتابعة الأنشطة المختلفة مثل محطات المياه، ومصانع الثلج، ولجنة عينات الأغذية، ولجنة المزارع، ولجنة مراقبة السعودة، ومكافحة بائعي الأدوية والأعشاب، وغيرها من اللجان والفرق التي تعمل جميعها على مدار الساعة خلال هذه الأيام. وهيأت الأمانة جميع مرافق مواقف السيارات الخمسة الموجودة على مداخل مكةالمكرمة المخصصة لإيقاف السيارات الصغيرة الخاصة بالمعتمرين القادمين إلى مكةالمكرمة. وتتوزع المواقف على مداخل مكةالمكرمة: طريق مكةالمكرمة – جدة السريع، وطريق مكةالمكرمة – المدينةالمنورة السريع، وطريق مكةالمكرمة – الطائف، وطريق مكةالمكرمة – الليث، وعلى طريق مكةالمكرمة – الطائف السيل، ويستفاد منها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أن الأمانة تولي هذه المواقف عناية كبرى نظراً لأهميتها خلال المواسم في تخفيف العبء داخل مدينة مكةالمكرمة بإيقاف سيارات القادمين فيها، مشيراً إلى أنه قد تمت تهيئة جميع الأوضاع المناسبة في تلك المواقف لتمكين الزوار من أداء مناسكهم في أمن واطمئنان. وأفاد أنه تم إعداد الترتيبات لتهيئة وتجهيز تلك المواقف لاستقبال أرتال السيارات في العشر الأواخر تمشياً مع خطة منع دخول السيارات إلى مكةالمكرمة خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن كل موقف يحتوي على ملاحق واستراحات مظللة للزوار ودورات مياه عامة للرجال وأخرى للنساء، كما يوجد فيها عدد من مضخات المياه ووحدات التكييف المركزية والمولدات الأساسية والاحتياطية، وجميعها يتم تفقدها وصيانتها بهدف تقديم أفضل الخدمات وبمستويات عالية لزوار بيت الله الحرام.