شنَّ تنظيم «داعش» الإرهابي أمس هجوماً على بلدة الخالدية التابعة لمحافظة الأنبار العراقية والمجاورة لقاعدة عسكرية تعد أساسية في أي عملية عسكرية تستهدف استعادة مناطق في المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وتقع الخالدية شرق مدينة الرمادي (مركز المحافظة) التي سيطر عليها التنظيم في مايو الفائت بعد هجوم أدى إلى انسحاب القوات الأمنية، ما دفع قطعات عسكرية عدة إلى الانتقال لقاعدة الحبانية المجاورة للبلدة. وأقرَّ ضابط برتبة مقدم في الشرطة العراقية ب «تمكُّن داعش من التوغل في منطقة المضيق التابعة للبلدة بعد مواجهات واشتباكات دفعت قوات الجيش والشرطة الاتحادية إلى ترك مواقعها». وأكد نشر المسلحين المتشددين انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة في المنطقة بعد اقتحامها، فيما استمر عناصر الشرطة المحلية ومقاتلون عشائريون في القتال. في الوقت نفسه؛ تحدث الناطق باسم مكتب شؤون عشائر الأنبار، الشيخ سفيان العيثاوي، عن «عملية مباغتة تنفذها القوات الأمنية في منطقة المضيق لاستعادة زمام المبادرة وتطهير الأجزاء التي دخل إليها المتشددون». في المقابل؛ أعلن بيان ل «داعش» نشرته حسابات متشددة على موقع «تويتر» عن أسر ضابط برتبة عميد مع 3 من جنوده في مناطق شرق الرمادي و«مقتل وإصابة العشرات» من القوات الأمنية والمسلحين الموالين لها. ولم تؤكد المصادر الرسمية أسر العميد أو تقدِّم حصيلة لضحايا الهجمات. وذكر ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة أن المسلحين المتشددين قصفوا أجزاء من قاعدة الحبانية بالصواريخ وقذائف الهاون. ويوجد في القاعدة مستشارون عسكريون أمريكيون يشرفون على تدريب أبناء العشائر السنية تمهيداً لدمجهم في القتال ضد المتطرفين. وتستهدف العشائر إعداد مقاتلين من أبنائها كونها تتخوف من توجهات ميليشيا «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب القوات النظامية.