استنكر ضيوف الجنادرية من المشاركين في الفرق الشعبية ما حدث معهم بشأن إخراجهم من سكنهم بحجة أنه للعوائل بعد نحو أسبوع من انطلاق المهرجان. وعبروا عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه المواقف المحرجة التي تسببت في طردهم -على حد قولهم- من شقق العوائل، رغم عدم خروجهم عن الآداب والتقاليد العامة. وعزا مدير عام مهرجان الجنادرية سعود الرومي، سكن هذه الفرق خارج الجنادرية، إلى سياسة المناطق التابعة لها الفرق، إذ ترغب في إشراك كل محافظاتها في تمثيلها بالمهرجان، وهو الأمر الذي لا نستطيع تحمل أعبائه، وتوفير السكن داخل القرية، ومن هنا تنشأ الاختلافات في وجهات النظر، إذ تأتي بعض الوفود للمشاركة بثلاث فرق، وبالتالي تصبح هذه الفرق مسؤولية الإمارة، وتقف مسؤولية المهرجان على ثلاثين مشاركا فقط . ونفى وجود أي فرقة معتمدة من قبل المهرجان تسكن خارجه، مفيدا أن المعتمدين المشاركين في بيوت المناطق يدعمون بمكافآت مالية إضافة للسكن في فنادق المهرجان البالغة ثمانية فنادق. وأشار إلى أن المهرجان رفع الأعداد المعتمدة لكل فرقة بعد أن كانت في السنة الماضية 25 مشاركا، لتصل هذه السنة إلى ثلاثين مشاركا. وقال المعلم سعيد القحطاني المستأجر في شقق العوائل التي استأجر فيها أفراد فرقة السروات، إنه لا يستطيع ترك أهله في الشقة ويخرج مع زملائه بسبب العزاب، وأضاف جاره عبدالعزيز الهذلول أحد منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية، أن العمارة تعيش فترة إزعاج، مشيرا إلى أن أصحاب الشقق السكنية يتنصلون من النظام القاضي بعدم تأجير العزاب في سكن العوائل. ورأى خالد آل إبراهيم أن المنظمين للجنادرية، معذورون في هذا التصرف، إذ أنه ليس بإمكانهم إيجاد سكن للضيوف في شقق العزاب، نظرا لأزمة السكن في الرياض والحالة المتردية لتلك الشقق، إلا أن بندر العصيمي أرجع السبب الحقيقي في عدم استئجار منظمي الجنادرية لضيوفهم في سكن العزاب، إلى أن هذه الشقق تقع خارج نطاق المدينة، وفي أحياء ومربعات سكنية سيئة. وأفاد حمود أبو شرارة، أنه كان من المفترض أن يسكنوا داخل موقع المهرجان، إلا أن الإجراءات النظامية وقفت عائقا أمام سكن كل الفرق الشعبية التي يمثلها، ما اضطرهم إلى استئجار شقق في سكن العوائل بدعم مادي من المهرجان، حتى أخبرهم موظف الاستقبال بأنه يتوجب خروجهم، مستنكرا حدوث مثل هذا التصرف خصوصا أنه لم يحدث أي إزعاج أو خروج عن الأخلاق.