دائماً ما تكون الحاجة أماً لابتكار الحيل، فيلجأ الكثير من العزاب إلى التحايل على المكاتب العقارية من خلال استخدام طرقٍ ملتوية حتى ينعموا بشقة سكنية وسط شقق «العوائل». ويتخذ هؤلاء الشبان أساليب منها «دفتر العائلة» الخاص بالأسرة، أو الاستعانة بصديقٍ متزوج ويكون من خارج المدينة المراد السكن فيها، إذ تنتهي مهمته عند توقيع عقد استئجار الشقة، ومن ثم يسلم المفتاح ل«العزوبي» ليسكن فيها حتى انتهاء فترة إقامته في المدينة. وقال عادل المالكي إن قريته تبعد عن مدينة جدة أكثر من 500 كيلومتر، ما اضطره إلى البحث عن سكنٍ مناسب يأوي إليه بالقرب من الجامعة، إلا أنه فوجئ في البداية برفض جميع أصحاب العمائر في الأحياء الراقية لمبدأ التأجير لعزاب، وأن هذه الشقق مخصصة للعوائل بسبب مجاورتها لأحياء وعمائر وشقق عوائل. وأضاف أن شروط المكاتب العقارية وأصحاب العمائر في تلك الأحياء جعلته يفكر في حل للتغلب على هذه الشروط، فلم يجد من مخرجٍ سوى استئجار شقةٍ مفروشة، حتى تمكن من استئجار شقة أخرى من طريق «دفتر العائلة» الخاص بوالده أثناء قدومه إلى جدة. وحول الطرق التي تستخدم في الحصول على شقق في العمائر التي تقطنها العوائل، أوضح أن أبرزها دفع مبلغٍ من المال مقابل موافقة مكتب العقار على تأجيره الشقة مهما بلغ ذلك الثمن، مشيراً إلى أن هذه الطرق نجحت مع الكثير وفشلت مع آخرين بحسب الأحياء التي يقصدها المستأجر، ومزاج العقاري.