عبر عدد من الشباب العزاب عن استيائهم الشديد من بعض ملاك الفنادق والشقق المفروشة في مدينة أبها لعدم وجود أماكن لسكنهم، حيث استقبلوهم ب (ليس لكم مكان بيننا) أو (عزاب.. ليس مرغوب فيكم)، كما يسميها بعض الشباب الذين قطعوا آلاف الأميال بحثا عن السياحة الداخلية والأجواء الجميلة التي تشهدها منطقة أبها هذه الأيام، التي يتوافد عليها السياح السعوديون والخليجيون بكثرة؛ ما أدى إلى انتشار الشباب في أرجاء الحدائق والبر لعدم وجود مكان للمبيت رغم توفر الشقق والفنادق في أنحاء المنطقة. يقول السائح محمد دهليز: “للأسف هيئة السياحة تبذل قصارى جهدها لتشجيع السياحة الداخلية التي تطمح ألا تهدر الأموال في الخارج عبر الإعلانات سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية وتشكر على ذلك، ولكننا صدمنا عند قدومنا لمنطقة أبها، حيث تعبنا ونحن نبحث عن سكن يأوينا والكل يقابلك بكلمة (عوائل فقط)؛ فاضطررنا للمبيت في هذه الحديقة، ونحن خائفون من السرقة أو لدغات العقارب وكذلك المتنزهات والمطاعم الفاخرة أيضا خصصت للعوائل، ولم نستطع أن نفعل شيئا حيال ما نراه ونصدم به”. ويتابع: “قررت من الآن فصاعدا أن تكون إجازاتي المقبلة خارج السعودية، حيث لا تعرف هناك كلمة (للعوائل) ونصحت أصدقائي ممن كانوا ينوون المجيء بعدم التوجه إلى هنا، والأفضل لهم السفر للخارج”. ويقول بدر الحربي: “إنها خسارة وقت وجهد قطعناه من الرياض إلى منطقة أبها، حيث طردنا خارجا لعدم وجود مسكن وقد أضعنا يومين كاملين في البحث عن مكان للنوم دون فائدة، ونحن ننوي العودة للرياض اليوم ولن أحضر المرة المقبلة إلا عند زواجي”. ويقول إيهاب، مؤجر شقق: “في أيام المواسم نقوم بإسكان العائلات فقط، وذلك حرصا على العوائل من إزعاج الشباب لهم، ولكن في الأيام التي لا تشهد موسما فإننا نستقبلهم لعدم وجود سياح في هذه الفترة”. وعن سبب عدم تأجيرهم أوضح أن تعليمات أصحاب الشقق تمنع إسكان الشباب العزاب في فترة الإجازات، ويسمح لهم في الأوقات الأخرى، وهذا النظام موجود في جميع الشقق والفنادق الموجودة بالمنطقة.