«قرقيعان وقرقيعان.. بين قصيّر ورمضان.. وعادت عليكم صيّام.. كل سنة وكل عام.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة.. ياالله سلِّم ولدهم، ياالله خَلَّه لأمه.. عسى (البقعة) ما تخمّه، ولا توازي على أمه» مضى القرقيعان ولم أنتبه، عادة من عادات «الخليج» الجميلة في 13 و14 و15 من رمضان، حاربها «بعضهم» مع الأسف وأمطرها بوابل من الفتاوى الشرعية و«الشائعات» و«الهالوين!» وهي لا تحتمل كل هذا!، مجموعة من الأطفال تجوب الحي من أجل «الحلوى» بملابس خاصة من تراث الساحل الشرقي، فالأولاد يلبسون الثوب والسديري والطاقية، بينما تلبس البنات الصغار «البخنق»، وعوائل تجتمع للعشاء في جو احتفالي بسيط، وهو أمر معروف عند أهالي الساحل الشرقي فقط، لا يرتبط بأي مناسبة دينية أو سياسية!، فالقرقيعان ثلاث ليالٍ وليس واحدة!، وأهازيجه لطيفة واضحة يتخللها بعض الأدعية الجميلة، حتى اسم «قرقيعان» يدل على البساطة فهو يدل على قرع الأبواب أو «قرقعة» الحلوى في الأواني التي يحملها الأولاد!، ثم إن رمضان شهر فرح وبهجة وليس هماً وغماً كما يريدونه أن يكون!، وكذلك هي العبادة!، فالعبادة أمر مبهج والإسلام دين فرح، فأهلاً بكل قلب يحب الحياة والفرح والبهجة، وعتبي على أصدقائي في الشرقية الذين لم يدعوني لهذه المناسبة!، و..«عسى البقعة ما تخمه»!