افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة. ولدى وصول الملك، المطار كان في استقباله أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان. بعد ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، ومساعدا رئيس الهيئة، ومسؤولو الشركات المنفذة لمشروع المطار. عقب ذلك تجول خادم الحرمين الشريفين في مرافق المطار، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 4 ملايين متر مربع ويعد معلماً حضارياً يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينةالمنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. واستمع الملك إلى شرح من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن ما يضمه المطار من مرافق تشمل كاونترات إنهاء إجراءات المسافرين، وسوق حرة، ومطاعم، بالإضافة إلى بوابات السفر، وغيرها. وقال رئيس الهيئة في كلمته إن لهذا الحفل مكانة خاصة بل وتاريخية، فالمطار هو بوابة القادمين إلى المدينةالمنورة، وحاضنة ثاني الحرمين الشريفين، وهو أول مطار ضمن سلسة المطارات الجديدة في المملكة، وهو أول مطار يتم إنشاؤه عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص بطريقة البناء والإعادة والتشغيل والذي نتشرف اليوم يا سيدي بافتتاحكم له. مشيرا إلى أن هذه المنظومة من المطارات الجديدة والمحدثة التي ستكتمل خلال الخمس السنوات المقبلة، ستحدث نقلة نوعية في مرافق وخدمات المطارات كافة مما سيعزز قطاع النقل الجوي في المملكة وتوفير أفضل الخدمات للمسافرين من مواطنين ومقيمين وزائرين. وأردف الحمدان أن ما تشاهدونه اليوم هو ثمرة شراكة بين الهيئة وتحالف شركة طيبة الذي يتكون من شركة تاف التركية ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه وقد تم إنجاز هذا المشروع بشكل يليق بمكانة وقدسية المدينةالمنورة. وأبان أنه منذ أن تحول المطار إلى مطار دولي في عام 1426ه وهو يشهد نمواً متزايداً في حركة التشغيل حيث يعمل اليوم في المطار 36 شركة طيران ويزيد هذا العدد إلى 45 شركة خلال موسم الحج. وقال إن هذا المطار هو أحد المشاريع الحيوية التي ستسهم في نهضة منطقة المدينةالمنورة بإذن الله، وهذا سيكون له أثر كبير في تعزيز وتنمية اقتصاد المنطقة بإذن الله. وتبلغ طاقة المطار الاستيعابية 8 ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 18 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيس فتوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنوياً. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني نفذت في إبريل الماضي برنامج التشغيل التجريبي للمطار ولفترة محدودة لحين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي للمطار، وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل تمهيداً لانطلاق التشغيل التجاري للمطار. وبلغ حجم الاستثمار للمرحلة الأولى للمطار 1.2 مليار دولار أمريكي (4.5 مليار ريال) بتمويل إسلامي بواسطة البنك الأهلي التجاري والبنك السعودي البريطاني والبنك العربي الوطني، بإشراف استشاري من هيئة التمويل الدولي، عضو مجموعة البنك الدولي.