افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم (الخميس)، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد في المدينةالمنورة. وكان في استقباله أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس «الهيئة العامة للطيران المدني» سليمان الحمدان، ثم عزف السلام الملكي. وحضر الافتتاح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني فيصل الصقير، ومساعدا رئيس الهيئة، ومسؤولو الشركات المنفذة لمشروع المطار. وتجول الملك في مرافق المطار الجديد الذي يقع على مساحة اجمالية تبلغ أربعة ملايين متر مربع، ويعد معلماً حضارياً يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينةالمنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. واستمع إلى شرح من رئيس الهيئة عن ما يضمه المطار من مرافق تشمل كاونترات إنهاء إجراءات المسافرين وسوق حره ومطاعم، بالإضافة إلى بوابات السفر وغيرها. وقال الحمدان إن لهذه الحفلة مكانة خاصة وتاريخية، فمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي هو بوابة القادمين إلى المدينةالمنورة مدينة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسيلم، وحاضنة ثاني الحرمين الشريفين، وهو أول مطار ضمن سلسة المطارات الجديدة في المملكة. وأضاف أن مطار الأمير محمد هو أول مطار يتم إنشاؤه عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص بطريقة البناء والإعادة والتشغيل. وأوضح أن المملكة تحوي منظومة متكاملة من المطارات التي تربط مناطق المملكة كافة، وعددها 27 مطاراً، وتسعى «الهيئة العامة» إلى تطوير المطارات بشكل مستمر من خلال مجموعة من المشاريع. وذكر أن المنظومة التي ستكتمل خلال الخمس سنوات المقبلة، ستحدث نقلة نوعية في مرافق وخدمات المطارات كافة، ما سيعزز قطاع النقل الجوي في المملكة وتوفير أفضل الخدمات للمسافرين من مواطنين ومقيمين وزائرين. وأردف الحمدان أن ما تشاهدونه اليوم هو ثمرة شراكة بين الهيئة وتحالف شركة طيبة الذي يتكون من شركة تاف التركية ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه وقد تم إنجاز هذا المشروع بشكل يليق بمكانة وقدسية المدينةالمنورة. وأبان أنه منذ أن تحول مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى مطاردولي العام 1426 ه وهو يشهد نمواً متزايداً في حركة التشغيل، حيث يعمل اليوم في المطار 36 شركة طيران، ويزيد هذا العدد إلى 45 شركة خلال موسم الحج. وقال إن «هذا المطار هوأحد المشاريع الحيوية التي ستسهم في نهضة منطقة المدينةالمنورة بإذن الله، وهذا سيكون له أثر كبير في تعزيز وتنمية اقتصاد المنطقة بإذن الله». وكرر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في ختام كلمته شكره، وشكر جميع منسوبي الهيئة للملك سلمان على حضوره الافتتاح. وبعد ذلك شاهد خادم الحرمين والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع المطار حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية له 8 ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 18 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيس فستوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنوياً، كما يعد المطار، وهو أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل BTO" " بالشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.