شهد مقر نادي الثقبة أمس الأول حالة من الغليان والاحتجاجات من قِبل عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية للنادي على خلفية التجاوزات التي حدثت في اليوم الأخير لتقديم أوراق الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي. وأثار تضارب أرقام سداد بعض الأعضاء الراغبين في الترشح سواء للرئاسة أو العضوية استياء عدد كبير من منسوبي النادي الذين طالبوا بجمعية عمومية نظامية تقام وفقاً للوائح والأنظمة، مستغربين في الوقت نفسه ما وصفوه بالتخبطات خلال تقديم أوراق الترشح للإدارة الجديدة، وأبرزها عدم وجود لائحة تنظم عملية السداد للراغبين في الترشح، وما رافقها من تضارب في الأرقام المالية، وتسلُّم المبلغ نقداً من بعضهم، ومطالبة آخرين بالسداد عبر البنك. وأعادت تلك التجاوزات ما حدث في نادي الاتفاق الذي مر بتجاوزات مماثلة ارتكبها مكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية، وتحديداً ما يخص السداد للمترشحين، الأمر الذي أدى إلى تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي قررت تأجيل الجمعية العمومية للنادي، وإعادة فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية النادي. ويأمل منسوبو نادي الثقبة أن تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكي تضع حداً لتجاوزات اليوم الأخير لفتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي. وعبَّر لاعب النادي السابق عبدالعزيز البيشي عن استغرابه مما حدث خلال فترة الترشح للرئاسة والعضوية، خصوصاً ما يتعلق بمسألة الرسوم، وقال: «هذه هي المرة الأولى التي يُطلب فيها منا كأعضاء تسديد هذه المبالغ التعجيزية، والرسوم في الجمعية السابقة اقتصرت على 440 ريالاً لكل منتسب سواء مشاركاً في الجمعيات السابقة أو غيرها»، مطالباً بجمعية عمومية نزيهة تتيح لأبناء الثقبة اختيار مرشحهم بشفافية تامة. من جهته، رفض نائب رئيس نادي الثقبة السابق، ونائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي في غرفة الشرقية فارس المفلح، التعليق على ما حدث خلال تقديم أوراق الترشح للرئاسة والعضوية، مبرراً رفضه بسببين، الأول التزامه مع الرئيس العام لرعاية الشباب بعدم التصريح إعلامياً بسبب أمر يخص النادي ومنظور لدى لجنة الشكاوى في مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب، والسبب الثاني أنه يرى أن الرئيس العام لرعاية الشباب لديه القدرة الكافية على تصحيح مسار الجمعيات العمومية في نادي الثقبة والسير بها إلى بر الأمان. يُشار إلى أن الصراع على رئاسة نادي الثقبة انحصر بعد إغلاق باب الترشح بين رئيس النادي الحالي خالد الصياح، ونايف الدعجاني، فيما يتنافس على عضوية مجلس الإدارة 26 مرشحاً.