استقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمس، إمام مسجد العنود علي الناصر السلمان، وأهالي شهداء محاولة تفجير مسجد الحسين في حي العنود بالدمام. ودعا أمير الشرقية الله أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وقال الأمير سعود بن نايف «المصاب مصاب الجميع، ونحن نحزن كما تحزنون ونتألم كما تتألمون، فالوطن واحد والمصاب واحد، وأقول لأهالي الشهداء يجب أن تفخروا بأبنائكم فقد كانوا شهداءً للواجب، ومن فقد ابناً أو أباً يجب أن يفخر به وبشجاعته فهو شهيد للواجب»، لافتاً إلى أوامر خادم الحرمين الشريفين بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، عاداً هذا الاهتمام من قائد مسيرتنا دليلاً على حرص القيادة على أبنائها. وأضاف «إن أبناء هذه البلاد كانوا ولا يزالون هم من نعتمد عليهم وسيظلون دائماً مدافعين عن بلادهم في وجه الأعداء، والبلاد أعطاها رب العالمين خيرات كثيرة وخير ما أعطاها الألفة والمحبة بين أبنائها، فالأمن في الأوطان والصحة في الأبدان، ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد أمنها ويحفظ لها قيادتها إنه سميع مجيب». وثمّن أهالي الشهداء وقوف أمير الشرقية إلى جانبهم وزيارتهم في موقع العزاء لتقديم التعازي في أبنائهم الشهداء ومتابعة أحوالهم، ورفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على معاملة أبنائهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، كما رفعوا شكرهم لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، على اهتمامه ومتابعته، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على تعزيته لهم. وقال إمام مسجد الحسين علي السلمان «الشهداء أثبتوا بطولة ودافعوا عن المصلين، فنحن جميعاً فخورون بهم وبما قدموه من تضحية وشجاعة». كما قال الدكتور طاهر الأربش شقيق اثنين من الشهداء «نحن نعتز بوجودكم ونشكركم على تعزيتكم ولم نشعر بأي حزن في وجودكم، فقد خفّفتم مصابنا بمواساتكم وزيارتكم لنا، ونحن من هنا نجدد ولاءنا للوطن ولقيادتنا، ونحن في خدمة الوطن، وإخواننا الشهداء قدموا أرواحهم فداءً له، ونجدد للقيادة السمع والطاعة».