أعلنت وزارة الداخلية أمس عن أن الانتحاري الذي فجر نفسه أمام مسجد الحسين (رضي الله عنه) في حي العنود بمدينة الدمام الجمعة الماضية هو خالد عايد محمد الوهبي الشمري (20 سنة). كما كشفت أن المادة المستخدمة في التفجير هي مادة (RDX) شديدة الانفجار. وأشارت إلى أن الدولة وتقديراً منها للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لإحباط هذه المحاولة فقد صدر توجيه من خادم الحرمين الشريفين بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان أمس: «إلحاقاً لما سبق إعلانه، يوم الجمعة الموافق 11 / 8 / 1436ه، بشأن إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية تستهدف المصلين داخل مسجد الحسين (رضي الله عنه) في حي العنود بمدينة الدمام أثناء أدائهم صلاة الجمعة، من قبل شخص كان متنكراً بزي نسائي أثار وضعه المريب انتباه رجال الأمن، واستشعار مواطنين من المصلين لذلك، مما حال دون دخول الجاني للمسجد، وإقدامه على تفجير نفسه بحزام ناسف في مواقف السيارات المقابلة لمدخل المسجد، ونتج عن ذلك مقتله، واستشهاد أربعة مواطنين (تغمدهم الله بواسع رحمته). وأضاف البيان أن التحقيقات القائمة في هذا العمل الإرهابي الدنيء أسفرت عن النتائج التالية: أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة في مسجد الحسين (رضي الله عنه) بحي العنود في مدينة الدمام أنه يدعى خالد عايد محمد الوهبي الشمري (سعودي الجنسية) من مواليد 29/6/1416ه. كما أثبت المعمل الجنائي من خلال فحص عينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع «آر دي إكس RDX». ثانياً: اتضح من إجراءات الثبت من هويات ضحايا الحادث الإرهابي، أنهم كل من: عبدالجليل جمعة طاهر الأربش، محمد جمعة طاهر الأربش، هادي سلمان عيسى الهاشم، محمد حسن علي العيسى. الذين ضربوا بعملهم الشجاع وتضحيتهم بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أصدق مثال على أن المواطن هو رجل الأمن الأول. وتقديراً من الدولة لتضحيتهم الجليلة فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء. وأكدت الوزارة أنها مازالت تتابع ملابسات هذه الجريمة النكراء التي لم تراعِ حرمة الدماء ولا حرمة المكان محل المتابعة الأمنية. كما أكدت أن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة وتعقب كل من له صلة بهذا العمل الإجرامي ممن سلموا عقولهم لشعارات وإملاءات جهات لا تريد الخير بالوطن والمواطنين، وتسعى إلى نقض عرى الأخوة والقربى التي سادت مجتمعنا منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله . وأشارت إلى أن ما أظهره المجتمع السعودي بكافة فئاته وتوحد صفه تجاه هذا الإرهاب المقيت لهو خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءهم، ومن جهة أخرى فإن التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية تحرز تقدماً ملموساً بفضل الله، وتم ضبط عديد من الأطراف ذات العلاقة بتلك الحوادث.