أطلقت الشرطة البوروندية النار باتجاه محتجين تظاهروا في شوارع بوجومبورا العاصمة أمس مع تجدد الاحتجاجات على قرار الرئيس بييرنكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة. وذكر محتجون أنهم يشعرون بالغضب لأن قمة عقدها زعماء أفارقة مطلع الأسبوع لم تحث نكورونزيزا على وقف مسعاه لكنها اكتفت بالحث على تأجيل الانتخابات. وقال شهود في منطقتي سيبيتوكي وموساجا المضطربتين بالعاصمة إن الشرطة أطلقت النار باتجاه المحتجين صباح أمس. وقال شهود إن متظاهرا في منطقة موساجا أصيب في الاشتباكات واعتقل أربعة آخرون. وتنفي الشرطة كثيرا إطلاق النار باتجاه المتظاهرين الذين يحرقون الإطارات ويرشقون قوات الأمن بالحجارة خلال أسابيع من الاضطرابات. ويقول معارضو الرئيس إنه خالف الدستور بالسعي للترشح فيما يقول مؤيدوه إن حكما صادرا عن المحكمة الدستورية يسمح له بالترشح مجددا. والأزمة هي الأسوأ في بوروندي منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 2005. وقال متحدث رئاسي يدعى جيرفيس ابايهو الإثنين إن الحكومة تتقبل فكرة تأجيل الانتخابات تنفيذا لطلب قمة الزعماء الإقليميين في دار السلام يوم الأحد. وقال محتج في موساجا يدعى كلافر ولم يذكر اسمه بالكامل خوفا من انتقام الحكومة «كانت قمة دار السلام فاشلة لأن الأمر الذي دفع الناس إلى التظاهر هو الفترة الثالثة لنكورونزيزا». وتأجلت بالفعل الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية لأكثر من أسبوع لتجرى في الخامس من يونيو لكن خبراء يقولون إن إجراءها في هذا الموعد أصبح الآن صعبا. ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسة يوم 26 يونيو.