وُضِعَ رئيس الاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم السابق الباراجوياني نيكولاس ليوز، أمس الأول قيد الإقامة الجبرية من قِبل القضاء في بلاده، وذلك بعد اتهامه في إطار فضيحة الفساد، التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة. وتم اتهام ليوز «86 عاماً» على غرار بعض كبار المسؤولين في «فيفا»، من طرف القضاء الأمريكي، الذي يطالب بترحيله لتورطه في فضيحة فساد واسعة مرتبطة بمنح حقوق النقل التليفزيوني، وتنظيم البطولات. وقال القاضي الباراجوياني، هومبرتو أوتازو، في مؤتمر صحافي: «لقد أبلغته بحقوقه الدستورية، وقلت له إنه في إمكانه الاستفادة من ترحيل مبسَّط، وهو ما رفضه». وأدخل ليوز، الذي ترأس الاتحاد الأمريكي الجنوبي للعبة من عام 1987 إلى 2013، المستشفى الأربعاء الماضي، وهو اليوم الذي قامت فيه الشرطة السويسرية بحملة اعتقالات واسعة في زيوريخ على هامش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للعبة. ويوجد ليوز حالياً في عيادة خاصة، يملكها في أسونسيون، حيث تم استجوابه من قِبل القاضي. وأضاف «قال إنه لا يعرف الجرائم المتهم بها». واتهم القضاء الأمريكي ليوز بتلقي رشاوى. وأعلن القاضي أوتازو، أن ليوز كان سيغادر المستشفى الإثنين، وستقوده الشرطة حتى مقر إقامته. وأوضح أنه لا يمكن إدخال ليوز السجن بسبب تقدمه في السن، وأن الاحتمال الوحيد هو وضعه قيد الإقامة الجبرية، التي تمنعه من ترك مقر إقامته خلال فترة بحث طلب ترحيله. واعتباراً من الأول من يونيو، يملك القضاء الأمريكي مهلة 60 يوماً لتسليم السلطات الباراجويانية عناصر الاتهام ضد ليوز. وتبدو فرص ترحيل ليوز، الذي يعاني من مرض الباركينسون، ومشكلات في القلب، ضئيلة. أما خليفته على رأس الاتحاد الأمريكي الجنوبي، الأورجوياني أوجينيو فيجيريدو «2013-2014» فقد تم اعتقاله الأسبوع الماضي في سويسرا عندما كان يتأهب للمشاركة في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للعبة، الذي أعاد انتخاب السويسري جوزيف بلاتر على رأس «فيفا».