ارتكبت طائرات الأسد مجزرتين في محافظة حلب أمس كانت في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطائرات المروحية ألقت براميل متفجرة على سوق شعبي مكتظ بالمدنيين ما أدى لسقوط أكثر من 80 شهيدا وعشرات الجرحى وأفادت الشبكة أن السوق تحول إلى حمام دم كبير والأشلاء متناثرة في كل مكان، وبحسب ما نقلت الشبكة أن عشرات الجثث نقلت إلى المستشفى الميداني بينهم 15 جثة مجهولة الهوية لشدة تشوهها، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وقالت الشبكة إن العدد مرشح للارتفاع نظرا لعدد الجرحى الكبير بينهم حالات حرجة جدا نظرا لعدم توفر الكادر والأدوات الطبية. وفي حلب ارتكبت طائرات الأسد مجزرة أخرى أمس في حي الشعار أدت إلى مقتل 12 مدينا فيما أصيب ما لا يقل عن 17 جريحا بينهم حالات حرجة، وقالت شبكة شام إن براميل متفجرة ألقيت على منازل المدنيين. وأفادت الشبكة إلى أن الاشتباكات العنيفة تواصلت أمس بين الثوار وتنظيم «داعش» بالريف الشمالي على جبهة بلدة صوران وتلالين، وقالت الشبكة إن الثوار استقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لصد التقدم الذي يحرزه التنظيم في المنطقة، واستهدف التنظيم بقذائف المدفعية والهاون المنازل في بلدة صوران، وقد قامت الكتيبة الهندسية في الجبهة الشامية بتفكيك عبوات ناسفة زرعها التنظيم على الطريق الواصل بين صوران وتلالين، كما تمكن الثوار من تدمير دبابة تابعة لتنظيم «داعش» على أطراف مدينة مارع بصاروخ تاو. من جهته أكد سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري أن الهجمات الإجرامية لنظام الأسد على حلب وريفها تأتي «في ظل الانهيارات المستمرة والمتلاحقة لجبهات النظام إيذاناً بسقوطه القريب، وهي محاولة انتقامية يائسة»، رغم فشل كل وسائل القتل والتدمير الوحشي التي استخدمها النظام بحق السوريين مستخدماً الصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ومؤخراً لجأ لاستخدام الألغام البحرية واعتماد سياسة الأرض المحروقة. وجدد المسلط تأكيد الائتلاف الوطني بأن «كل جريمة تنفذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد، ويذكر بالضرورة القصوى لإعادة النظر في استراتيجية التحالف الدولي، وإصلاح الخلل الجوهري فيها بإدراج نظام الأسد على رأس أولوياتها باعتباره الراعي والمدير والمَصدر الرئيس للإرهاب». ولفت المسلط إلى أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية فاليري آموس «أوضحت في تقريرها قبل يومين جانباً من الكارثة التي جرها نظام الأسد على سوريا خلال السنوات الماضية منتقدة مجلس الأمن الدولي (بسبب فشله في وضع حد للأوضاع في سوريا)، ومطالبة بالعمل على (إصدار قرار أممي يهدد بمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية)، الأمر الذي طالما نبهنا إلى المخاطر المترتبة على التأخير فيه».