أدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع العنود في مدينة الدمام وراح ضحيته 3 من الأشخاص الأبرياء وإصابة أربعة آخرين. وأكدت في بيان بثته وكالة أنباء البحرين أمس أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع الأديان السماوية كافة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة، محذرة من أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية وتؤدي إلى صراعات مقيتة ومدمرة للجميع. وقدمت مملكة البحرين خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا هذا الحادث الأليم وذويهم. وأشادت بالجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثمنة جهود قوات الأمن التي حالت دون تنفيذ جريمة إرهابية تستهدف المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة. وأكدت موقفها الداعم للمملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار في مختلف أرجاء البلاد، مشددة على أن أمن المملكة العربية السعودية من أمن العالمين العربي والإسلام وهو ما يستوجب توحداً عربياً وتضامناً إسلامياً وتعاوناً دولياً من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد جميع الدول والشعوب دون تفرقة أو تمييز وتخليص العالم من تلك الآفة الخطيرة. وفي السياق ذاته أدان مجلس الشورى البحريني الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين في جامع العنود، وأعرب المجلس عن وقوفه مع المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق في مواجهة هذا التعدي السافر على أمن المواطنين، واستهداف المساجد الذي ترفضه جميع المبادئ الإنسانية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ليؤكد ثقته بأن المخططات التي تمثل عبثاً مرفوضاً وغير مسؤول بأرواح الأبرياء، وتستهدف الشعب السعودي ووحدته واستقراره وأمنه، ستفشل ولن تجد لها أي صدى. وناشد مجلس الشورى البحريني في بيان أصدره أمس جميع الخطباء والدعاة والوعاظ بأن يكونوا صمام أمان للمجتمع من خلال إرشادهم وتوجيههم وإنكارهم أفعال المضللين الذين اتخذوا من العنف والترويع سبيلاً ومنهاجاً بهدف نزع استقرار الأوطان وتهديد أمنها والقضاء على نسيجها الاجتماعي ووحدة شعبها، معتبراً ما يفعله أولئك المخربون انحرافاً عن الدين وخيانة للوطن، فحفظ النفس والدم أهم المقاصد الشرعية التي جاء الإسلام بها. وقال المجلس في بيانه إنه في الوقت الذي يتوجه فيه بخالص التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين وأسر الضحايا، والشعب السعودي، ليدعو الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.