كشف رئيس اللجنة الطبية المشكَّلة من أهالي بلدة القديح الدكتور هاشم أبو الرحي ل «الشرق»، عن وجود خمس حالات حرجة في العناية المركزة ووَضْع بعضها فيها ليس جيداً، مبيناً أن تفصيلات الحالات بحاجة لتقارير طبية يومية محدَّثة والجلوس مع كل طبيب يقوم بعلاج الحالة، لأن هناك تغيراً في الحالات. وقال «هناك بعض الحالات غادرت المستشفيات بعد تلقي العلاج، وهناك حالات في العناية المركزة وضعها ليس جيداً، كما أن هناك حالات تتحسن بعد أيام، وحالات تتحرك الشظايا من موقعها إلى موقع آخر، بالإضافة إلى أن هناك حالات لشظايا لا يمكن إزالتها في الوقت الحالي، لأن التدخل الجراحي قد يعيق المريض أو يتسبب له في مشكلات أخرى». وأوضح أبو الرحي أن هناك بعض الحالات تم نقلها من مستشفى القطيف المركزي إلى العناية المركزة في المستشفى التعليمي، وأضاف «هذا لا يعني أن التعليمي بإمكانه أن يفي بالغرض، وهذه مشكلة، ولدينا حالتان في العناية المركزة في مستشفى أرامكو ويصعب التدخل الجراحي لهما في الوقت الحالي، ونحن لا نعلم هل عدم التدخل الجراحي نتيجة أن المريض لا يتحمل أو أن المستشفى لا يستطيع، ونحن قدمنا خطاباً لوزير الصحة المهندس خالد الفالح أثناء زيارته وقيامه بواجب العزاء أمس، طلبنا منه الاطلاع بدقة على هاتين الحالتين، وأن يتم نقلهما إلى مراكز أكبر إذا كان المستشفى لا يستطيع أن يعمل مزيداً تجاه الحالتين، وهذا ينطبق على بعض الحالات الأخرى ليتم نقلها لمراكز أكبر أو حتى خارج المملكة، ووعدنا الوزير بعمل كل ما يمكن لأي مريض وخصوصاً هؤلاء المرضى». وبالنسبة للحالات الحرجة التي تحدث عنها، أوضح أن إصاباتها في المخ، مبيناً أن هذا هو موطن الحرج ودقة العمليات التي تحتاجها هذه الحالات، وأضاف «لدينا أربع حالات لا أستطيع أن أحدد إذا كان يجب نقلها للخارج أو ما شابه، ولكن ما أستطيع قوله هو أنه يجب أن يتم نقلها لمراكز أكبر مما هي عليه مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض أو الحرس الوطني في الرياض، منها حالة في البرج الطبي بالدمام وحالتان في أرامكو وحالة رابعة موجودة في القطيف المركزي». وذكر أن الحالات التي تم علاجها وغادرت المستشفيات تتم متابعتها والوقوف على وضعها الصحي، مضيفاً أن هذه الحالات تصل إلى أكثر من 110 حالات تقريباً وبقيت 22 حالة حتى هذه اللحظة، وتابع «حالياً لدينا متابعة طبية ونفسية، وأمس أعلنَّا عن رقمين لهواتف نقالة للتواصل مع الأهالي، والرقم الأول للحالات النفسية، وخصص الرقم الثاني لأي إصابة أخرى، وكذلك لدينا فرق بعد انتهاء العزاء ستقوم بالمرور على المنازل». وأشار إلى أن أعضاء اللجنة الأساسية يعملون كغرفة تحكم يبلغ عددهم 12 طبيباً بين متخصص واستشاري من عموم القطيف، إضافة إلى ما يزيد على 150 طبيباً معظمهم من الاستشاريين من القطيف وفي مختلف التخصصات، مبيناً أن اللجنة عمل معها يوم تشييع الشهداء أكثر من 25 استشارياً واختصاصي طوارئ، ويوجد حالياً في مجلس العزاء الرجالي والنسائي أكثر من 150 كادراً يومياً يعملون منذ الصباح وحتى الحادية عشرة مساءً. وأضاف «بالنسبة للنساء لدينا أكثر من 10 طبيبات مناوبات في الليلة الواحدة، ومساء الأربعاء وُجِدت أكثر من 95 ممرضة منذ الرابعة وحتى الحادية عشرة مساء، ومعظمهن متطوعات بعد أعمالهن، لافتاً إلى أن المراكز الصحية ومستشفى القطيف المركزي لم تدخر جهداً في تلبية أي طلبات في الفترة الصباحية. وذكر أنهم استقبلوا حالات طارئة طيلة الأيام الماضية منذ التشييع وحتى أمس، وهناك حالات بسبب الجهد والإعياء البسيط بسبب الحرارة في النهار والليل، فيما هناك بعض الحالات لبعض المسنين يعانون من الضغط أو السكر أو صعوبة المشي، ومعظمها بسيطة، وتم نقل حالات قليلة للمستشفيات، وصحتهم مطمئنة. يذكر أن اللجنة الطبية تشكلت إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب الجمعة الماضي.