لقد شكلت حادثة التفجير الأثيم الذي طال بيتاً من بيوت الله في بلدة القديح بمحافظة القطيف وراح ضحيته 21 شهيداً و102 جريح من أبناء الوطن صدمة لكل الشرفاء في العالم أن تتجرأ يد الغدر والإرهاب والكراهية بانتهاك حرمة المساجد وتستبيح الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. لقد فتحت الفاجعة جرحاً في قلب الوطن ينزف من شرق المملكة إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ودقت ناقوس الخطر بأن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين صغير وكبير ولا مسلم آمن جاء ليؤدي الصلاة في بيت من بيوت الله. وهذا يدعونا لنقف خلف قيادتنا الرشيدة صفاً واحداً لمحاربة الإرهاب بشتى ألوانه وأشكاله وأن يؤدي كل فرد من المجتمع دوره في محاربة هذه الشرذمة التي تهدف إلى شق الصف واللحمة الوطنية وإثارة الفتنة البغيضة بين أبناء الوطن الواحد. نعزي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والحكومة الرشيدة وكافة الشعب السعودي بهذه الفاجعة الأليمة ونسأل الله للشهداء المغفرة والرحمة ولأهلهم وذويهم الصبر والسلوان. رحم الله شهداء الوطن برحمته الواسعة وحفظ لهذا الوطن الغالي حكامه وأمنه وأمانه ووحدة ترابه وشعبه ورد كيد الحاقدين والعابثين بالأمن إلى نحورهم. * مدير بريد المنطقة الشرقية