أجمع مسؤولوا جامعة حائل على بشاعة العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في بلدة القديح بمحافظة القطيف وراح ضحيته 21 شهيداً كانوا يؤدون فريضة صلاة الجمعة ، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي ضمن أجندة تخريبية تهدف إلى زعزعة أمن المملكة وضرب وحدتها الوطنية. وقال معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم " نعلم جيداً أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أبناء الوطن يقف وراءها قوى خارجية تهدف إلى زعزعة تماسك السعوديين واستهداف حصنهم المنيع بوحدتهم الوطنية " ، مضيفاً أن هذه الحادثة زادت من التفاف الشعب حول القيادة الحكيمة وأوضحت للعالم أجمع أن السعوديين بمختلف توجهاتهم الفكرية وشرائحهم العمرية لا يمكن أن تخترق صفوفهم مثل هذه الأعمال التخريبية . وأكد البراهيم أن ضحايا القديح ليسوا وحدهم بل يشاركهم كل من قدم قطرة دم لبلاده في الشمال والجنوب بمختلف مدن المملكة ومناطقها ، مشدداً على أن دم أبنائنا في القديح لن يضيع في عهد سلمان الحزم وأن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية والمتخصصين لتحصين أبناء الوطن ومقدراته الأهم من هذا الفكر التخريبي ، الذي يسعى لاستغلال صغار السن أبشع استغلال ، مشيراً أن على الجامعات تقديم مبادرات إيجابية تتماشى مع الجهود المبذولة لجعل شبان هذا الوطن وشاباته فاعلين لبناء مجتمعهم . وقدم معالي مدير جامعة حائل العزاء باسمه واسم منسوبي الجامعة للقيادة والشعب على شهداء هذه الجريمة الشنعاء ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ للوطن أمنه واستقراره بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد. من جانبه عد وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور راشد الحمالي أن حادثة القديح زادت من تماسك الشعب ووقوفه خلف القيادة الحكيمة، مشيراً إلى دور الجامعات في مواجهة الأعمال الإجرامية بالفكر ومحاربة التطرف وتعزيز الانتماء الوطني. وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الله الدوسري أن أبسط المبادئ الإنسانية ترفض هذه الأعمال الإرهابية التي تسعى لضرب النسيج الاجتماعي وتبث الطائفية بين أفراد المجتمع ، مضيفاً أن هذه الفئة الضالة ، التي لم تراعِ حرمة المكان ولا الزمان أصبحت أفعالهم خسارة لهم في الدنيا والآخرة ، حيث تعمل وفقاً لأجندات خارجية ، مؤكداً أن الشعب السعودي قد أحبط هذه المخططات بتماسكه ووقوفه وراء قيادته الرشيدة. وأوضح وكيل الجامعة الدكتور ابراهيم الشنقيطي أن المجتمع السعودي يعي جيداً ما يحاك ضده ويعلمون أن التفجير الإرهابي للمسجد لم يكن إلا استهدافاً لوحدة الوطن واستقراره . كما أبان عميد معهد البحوث في جامعة حائل الدكتور عبد الله الفوزان أن الحقيقة التي يعرفها السعوديين جيداً تتمثل بوجود عدو خارجي ، وأن هذا العدو لن يستطيع إنجاح هذه المخططات بعون الله تعالى وتوفيقه ثم بتماسك الشعب السعودي ووحدته بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد . أما عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور سعود النايف شدد على أن دور الجامعات في التوعية من أخطار التطرف الفكري الذي أدى إلى انحراف بعض الشبان والشابات ووقوعهم فريسة للتنظيمات الإرهابية لا يقل أهمية عن الدور الذي تمارسه الجهات الأمنية لمحاربة الإرهاب ، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه الجهات لتحقيق الأمن والأمان للمجتمع السعودي.