أعلنت المديرية العامة للجوازات أنها انتهت من تصحيح أوضاع أكثر من 22 ألف يمني كانوا يقيمون بطريقة غير نظامية في المملكة، فيما قدَّرت القنصلية اليمنية في جدة عدد من سلَّمتهم «وثيقة السفر» ب 90 ألفاً. ويُشترَط على اليمنيين غير النظاميين تقديم «وثيقة السفر» تمهيداً لتصحيح أوضاعهم ومنحهم إقامة 6 أشهر قابلة للتجديد. وحدد نائب مدير عام الجوازات، اللواء ضيف الله بن سطام الحويفي، عدد من تمَّ تصحيح أوضاعهم ب 22 ألفاً و500 يمني استفادوا من خدمات قُدِّمت لهم في 46 مركز تصحيح موزَّعة على مناطق المملكة. ومن بين هؤلاء 1422 مقيماً في المنطقة الشرقية. وذكَّر الحويفي، خلال جولة تفقدية للأقسام التابعة لإدارة الوافدين في «جوازات الدمام»، بأن «هناك آلية للربط الإلكتروني بين أنظمة الجوازات الآلية وأنظمة وزارة العمل بحيث يُسمَح لمن تم تصحيح وضعه بالعمل وفقاً لضوابط نظام (أجير) للشركات والأفراد». وخلال جولته؛ حثَّ الحويفي الموظفين على بذل مزيد من الجهد والحرص على تذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي قد تحول دون السرعة في إنجاز العمل. واعتبر أن «العمل يسير بنظام وسلاسة في مقر لجنة التصحيح». في السياق نفسه؛ أكدت القنصلية اليمنية في محافظة جدة إصدارها 90 ألف وثيقة سفر لليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية ويرغبون في تصحيح أوضاعهم. وقال نائب القنصل اليمني في جدة، السفير أحمد سعيد نعمان، إن هذا العدد من الوثائق صدر حتى يوم أمس الأول. ووصف أعداد المراجعين ب «الكبيرة»، لكنه أكد القدرة على إنجاز معاملاتهم. في غضون ذلك؛ قدَّر نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، عدد المحتمَل لمواطنيه الذين سيستفيدون من تصحيح أوضاع الإقامة في المنطقة الغربية بمليون شخص. ورأى بحاح، خلال افتتاحه أمس مركز إعادة الأمل في قنصلية بلاده بجدة، أن المواقف السعودية الداعمة لليمنيين ليست غريبة على القيادة السعودية «التي قدمت الغالي والنفيس لأشقائها في اليمن، ونجحت في إقامة تحالف دولي كبير لإنقاذ وطنهم من أيدي الميلشيات الحوثية ومن يعاونونهم»، مثمناً الدور «الذي بذلته غرفة جدة التجارية لافتتاح هذا المركز». وتوقع أن تساعد حملة تصحيح الأوضاع مواطنيه على الاستقرار والعمل في المملكة باعتبارها وطنهم الثاني. ويستهدف مركز «إعادة الأمل» تسريع إصدار وثائق السفر. وتصل قدرته الاستيعابية إلى 8 آلاف مستفيد في الساعة، ويعمل فيه 150 موظفاً دبلوماسياً على مدى 16 ساعة يومياً.