ناقش الملتقى السعودي الثاني لعقود فيديك، الذي افتتح أمس في مدينة الرياض ويستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان «أفضل الممارسات لعقود فيديك وأثرها على تحسين بيئة التشييد في المملكة العربية السعودية»، أنواع عقود فيديك وأطراف هذه العقود ونتاج التراكم المعرفي فيها، التطور والاستخدام العملي لشروط فيديك، والكتاب الأحمر الجديد وعقد مقاولات أعمال التشييد، وعقد التصميم والبناء والتشغيل DBO، وإجراءات المناقصات، والمزايا والعيوب من خلال التجارب العملية، وأفضل الممارسات في العمل الهندسي، والجوانب القانونية في عقود فيديك، وتوازن الحقوق والالتزامات، والمطالبات وآلية إعدادها في عقود الفيديك، وضوابط الأوامر التغييرية، المنازعات الناشئة عن العقود.وافتتح نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور بسام غلمان، أمس الملتقى بمشاركة نخبة من الخبراء في مختلف قطاعات الأعمال والهندسة العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة في المنطقة، ومجموعة متخصصة من خبراء القانون لمناقشتهم للوقوف على الخبرة العملية والأفكار الجديدة بشأن صياغة عقود فيديك وتحديثها. وأكد غلمان في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الملتقى أن الملتقى أتى في وقت مناسب نظراً لما تشهده المملكة من نهضة تنموية وعمرانية، وما يشهده قطاع البناء والتشييد في المملكة من نمو متزايد، مشيرا إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين استشعرت أهمية تنظيم ودعم مثل هذه الملتقيات المهنية المهمة لإبراز الدور الفاعل والتطور الحقيقي الذي يمر به قطاع البناء والتشييد بالمملكة، وإلقاء الضوء على تطور الصناعة والتقنية السعودية في هذا المجال، ودفع عجلة النمو ليكون أحد الروافد الفاعلة في حركة التنمية الاقتصادية التي تعيشها المملكة. وقال: إن الملتقى يهدف إلى إكساب المشاركين فيه الخبرة العملية والممارسة الواقعية الخاصة بعقود فيديك والقواعد المعمول بها وفق هذه العقود، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات الخاصة التي تمكنهم من التعامل والتغلب على الإشكاليات العملية سواء الفنية الهندسية أو القانونية الإجرائية أو الموضوعية التي قد تواجههم لدى تطبيق هذه النوعية من العقود.