بعد أن أطلقت فيراري في أوائل مارس طراز 488 GTB في معرض جنيف الدولي للسيارات، كشفت رسمياً عن هذا الطراز الخارق في حفل إقليمي استثنائي وحصري أقيم أخيرا في دبي، فبعد مرور 40 عاماً على إطلاق 308، أول سيارة بمحرك V8 مثبت بوضعية وسطية – خلفية، بدأت فيراري بخطّ سطور فصل جديد في تاريخها العريق لسيارات الأسطوانات ال8 حيث نجحت 488 GTB في إرساء معايير ومقاييس جديدة لكامل قطاع السيارات الرياضية في العالم، ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى الحلول الثورية التي تمّ إبداعها خصيصاً لهذا الطراز ونتج عنها سيارة تعدّ الأولى في فئتها من حيث القوّة (670 حصاناً) مع وقت استجابة لدواسة الوقود يبلغ 0.8 ثانية، ووقت استجابة لأمر القيادة يبلغ 0.06 ثانية. وعلاوة على ذلك، تساهم أنظمة التحكم بديناميكية السيارة لتسهل التحكّم بهذه القوّة الهائلة للسائقين بغض النظر عن مدى احترافهم، ممّا يضمن متعة قيادة فريدة وحدها فيراري قادرة على توفيرها، وقد استعانت فيراري للحصول على هذه النتيجة بخبراتها الواسعة في عالم سباقات الفورمولا 1 وسباقات التحمّل، وقد صممت الطراز الجديد في مركز فيراري للتصميم، مع أشكال هيكلية جديدة بالكامل تجسّد طابع السيارة الرياضي مع الحفاظ على نقاوة وأسلوب الخطوط الكلاسيكية التي تمثّل التصميم الأسطوري لسيارات فيراري، ويبرز في كافة تفاصيل التصميم الدمج السلس بين الشكل والغاية، كما يتضح أنّ بعض العناصر التصميمية مستوحاة من تصاميم الماضي، لا سيما تصميم الجنيحات المستوحى من الطراز 308 GTB، وتستمدّ السيارة طاقتها الخارقة من محرك توربو الجديد بسعة 3902 سنتيمتر مكعب الذي يقترن بعلبة تروس سباعية النسب بقابض مزدوج ومستوحاة من عالم الفورمولا 1، التي تشمل نظام إدارة التسارع المتقلّب المسؤول عن توزيع عزم الدوران (بمعدل أقصى يبلغ 750 نيوتن متر عند النسبة السابعة). وتضمن سيارة 488 GTB أداء فائقاً ومتاحاً بشكل كامل بغض النظر عن ظروف القيادة، ويصطحبه صوت عميق ومشوّق، وهي ميزة بديهية في كل محركات فيراري، وتضمّ تقنيات الديناميكا الهوائية في 488 GTB حلولاً حازت فيراري على براءة اختراعها، بالإضافة إلى مزايا مبتكرة عديدة، كذلك تمّ تطوير أنظمة التحكّم بالديناميكية في طراز 488 GTB، فتتميز بنسخة مطوّرة من نظام التحكم بزاوية الانزلاق الجانبي، SSC2، المدمج مع أنظمة F1-Trac وE-Diff، الذي يتحكم أيضاً بالمخمدات النشطة، مما يجعل السلوك الديناميكي للسيارة أكثر اتساقاً واستقراراً كي يتمكن السائقون الأقل خبرة من الاستمتاع بإمكاناتها بشكل كامل، وبتجربة قيادة مفعمة بالحماس.