خصصت وزارة التعليم 63 مليون ريال لإنشاء 4800 عيادة مدرسية في إطار المرحلة الأولى من مشروع العيادة المدرسية الصحية. ويبدأ تنفيذ المشروع في المدارس التي يزيد عدد طلابها عن 300 طالب، وستُمنح الأولوية للمدارس التي تشغل مبانيَ حكومية تليها المستأجَرة. ووجَّهت الوزارة الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات بتوزيع المخصصات المالية، وتجهيز جميع متطلبات التنفيذ وقوائم الأثاث المكتبي والتجهيزات والمستلزمات الطبية المطلوب توفُّرها في العيادات. وقدَّرت في بيانٍ لها عدد المناطق والمحافظات التي ستستفيد من أولى مراحل المشروع ب 45 منطقة ومحافظة، معلنةً تأهُّبها للتنفيذ. وسيكون نصيب الرياض 526 عيادة ونصيب جدة 224 عيادة، أما الشرقية فنصيبها من العيادات 279. وكان مجلس الوزراء قرر في 19 محرم 1434 ه نقل تبعية الإدارة العامة للصحة المدرسية والوحدات الصحية من وزارة التعليم إلى وزارة الصحة ووضع الترتيبات اللازمة لتخصيص عيادة مدرسية للإسعافات الأولية. وتقول «التعليم» إن العيادات المدرسية ستكون بمنزلة غرف إسعافات أوَّلية لتفقُّد الحالة الصحية للطلاب بشكل يومي واكتشاف الحالات المرضية وحصر المصابين بأمراض معدية. ومن أهدافها أيضاً؛ التعرف على ضحايا العنف الجسدي بين الطلاب وتسهيل تنفيذ البرامج الوقائية. ووفقاً لضوابط الوزارة؛ يُشترَط توفير مكان مناسب للعيادة داخل المدرسة وأن يقع في الدور الأرضي بالقرب من المدخل الرئيس تسهيلاً للوصول إليه، على أن يتوفر فيه حوض غسيل وأرضية سهلة التعقيم وأن لا تقل مساحته عن 4 م في 3م. أما المستلزمات الطبية الأساسية فهي طاولة كشف «سرير معاينة»، وسماعة طبية، وجهاز لقياس ضغط الدم، وأسطوانة أكسجين، وعلامات لفحص النظر، ومرهم للجروح والحروق، مع توفير قائمة بأرقام هواتف الطوارئ والجهات الإسعافية «الهلال الأحمر – الدفاع المدني – الشرطة». وسيشرف الممرض الواحد على 5 مدارس كحد أقصى وبعدد لا يتجاوز ال 1000 طالب، فيما سيشرف طبيب واحد على عددٍ من الممرضين. وستُدعَم العيادات بمعلِّمَين في كل مدرسة يزيد عدد طلابها عن 100 طالب ومعلِّم في المدرسة التي يقل عدد طلابها عن 100، وسيتولى هؤلاء مساعدة الممرِّض. ووفقاً لتوجيه أرسلته إلى الإدارات التعليمية؛ وجَّهت «التعليم» بتخصيص جزء من ميزانية مشروع العيادة المدرسية لتدريب الكوادر الصحية على الإسعافات الأولية والكوادر التربوية على مفاهيم الصحة المدرسية.