أصيب ستة من عناصر قوات الأمن التونسية وتم إحراق مقر أمني في مدينة الفوار بجنوب غرب تونس جراء صدامات مع متظاهرين يطالبون بوظائف، وفق ما أفادت وزارة الداخلية أمس. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية إن «ستة أعوان من الحرس والأمن الوطنيين أصيبوا مساء الجمعة وصباح أمس وتمكنت مجموعة من المحتجين من اقتحام مركز الحرس الوطني وحرقه»، لافتة إلى أن هؤلاء هاجموا مركز الحرس «بالحجارة وبنادق الصيد». وتشهد معتمدية الفوار في ولاية قبلي أعمال عنف متقطعة منذ تحدثت وسائل إعلام عن اكتشاف بئر نفطية في المنطقة. وقال المسؤول المحلي المنصف شلقمية لوكالة فرانس برس إنه بعد إعلان هذه المعلومات عمد سكان «إلى الاحتجاج وطالبوا بتوظيفهم في الشركات النفطية في قبلي وبتنمية المنطقة التي تفتقر إلى الاستثمارات». وقال أحد السكان في المدينة لإذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة: «كل ذلك من أجل الكرامة والوظيفة. هل نطلب المستحيل؟ كلا»، فيما ندَّد آخر ب «الاستخدام المفرط للقوة» من جانب قوات الأمن. ورد وزير الداخلية ناجم الغرسلي في تصريح إذاعي «لا أفهم لماذا يعمد محتجون من أجل قضايا اجتماعية وتنموية إلى إحراق مقر أمني».