كشف مدير إدارة تعليم الكبار في الإدارة العامة للتعليم بالأحساء محمد الطليحي، عن تقلص أعداد الأميين في مدن وقرى وهجر الأحساء إلى 13 ألف شخص «ذكوراً وإناثا» طبقاً للإحصاءات الرسمية، مشدداً على أن الأمية تتقلص ولا تنقطع لوجود أناس غير قابلين للتعلم مثل المرضى المنومين في المستشفيات بأمراض مزمنة، أو فاقدي العقل، أو ذوي المستويات الإدراكية المتدنية، وهؤلاء يدخلون ضمن إحصاءات الأميين. جاء ذلك عقب وقوفه ميدانياً مساء أمس الأول، على قافلتي الحملات التعريفية ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار، تحت شعار «محطات العلم نور» في أسواق القرية الشعبية بمدينة المبرز، بتنظيم من الإدارة العامة للتعليم بالأحساء ممثلة في إدارة تعليم الكبار. وأوضح أن الإدارة تضع خططاً مستمرة للتوعية والتثقيف لمحو الأمية في المحافظة، وأثمرت عن تقلص الأمية، وأضاف «في بداية التعليم قبل نحو 80 عاماً كانت تتجاوز نسبة الأمية 95% من سكان الأحساء، وتقلصت قبل نحو 12 عاماً إلى 24450 أميا من الذكور، وضعفها من الإناث. من جهته، أكد مشرف تعليم الكبار في الإدارة العامة للتعليم بالأحساء عبدالعزيز المخلال، أن الإدارة تبنت دراسة استحداث مركز «الحي المتعلم» للذكور، في الأحساء، أسوة بما هو قائم للإناث، ويجري حالياً دراسة اختيار الموقع المناسب، لتطبيقه كباكورة لمراكز «الحي المتعلم» للذكور، مبينا أن الإدارة حققت الهدف الأسمى في تجاوب كثير من الأميين والأميات من كبار السن بالمحافظة في الانخراط ببرامج «مجتمع بلا أمية»، مستشهداً في ذلك بتقلص البرامج من 30 برنامجاً قبل 10 أعوام إلى 5 برامج فقط في المحافظة العام الدراسي الحالي. وذكر أن البرنامج مدته عام دراسي كامل، ويزود الدارسين بالكتب النظامية، وهناك جولات للمشرفين التربويين على مواقع البرنامج في المدارس، وفي آخر العام يمنح الدارسين شهادة «دون درجات» لاجتياز البرنامج، وهو برنامج كإعداد للالتحاق بالدراسة المسائية، وعند تحسن المستوى التعليمي عند الدارس ينقل من الصف الأول إلى الثاني الابتدائي «مسائيا»، ويستطيع إكمال دراسته، ويدخل البرنامج تحت مظلة برنامج «نور» الإلكتروني التابع لوزارة التعليم. وأضاف المخلال أن برنامج «مجتمع بلا أمية»، يتم افتتاحه في حال توفر دارسين من 5 إلى 10 دارسين، وحظي البرنامج في بدايته بإقبال منقطع النظير من الأميين في الأحساء على البرنامج، وتحديد موقعه بناء على رغبة الدارسين وما يناسبهم، وهدف إلى تعليم القراءة والكتابة بالرغم من صعوبة إقناع كبار السن «الأميين» في الالتحاق به، وتم استقطابهم وتوفير معلمين مناسبين لديهم الإمكانيات في جذب الدارسين والتعامل معهم بأساليب مناسبة للدارسين. وكانت القافلتان «الرجالية، والنسائية»، شهدتا مساء أمس الأول، إقبالاً كبيراً من زوار وزائرات أسواق القرية الشعبية، وتولى القائمون والقائمات على القافلتين توزيع الورد، والنشرات التوعوية والتثقيفية لدعوة الأميين من كبار السن إلى التوجه لمراكز محو الأمية المنتشرة في كافة أرجاء مدن وقرى وهجر المحافظة للالتحاق بها، إلى جانب استكمال إجراءات التسجيل للراغبين والراغبات، وحصر حالات الأمية، وعقد لقاءات مع الأميين لترغيبهم في الالتحاق ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار.