أزالت جرافات في محافظة “القطيف”، عين “الشنية” التاريخية، في بلدة الجش،و التي تعتبر من أهم المعالم الأثرية والسياحية في المحافظة، وسط استغراب كثير من المهتمين، الذين لم يصدقوا أن تقدم أي جهة على ذلك. مدير العلاقات العامة ببلدية القطيف، جعفر المسكين نفى من جهته، أن يكون للبلدية علم بإزالة الموقع، ووعد بالنظر فيما إذا كان للبلدية علاقة بذلك أم لا. من جهته، قال عضو الجمعية التاريخية السعودية، المؤرخ علي الدرورة ل “الشرق” إن ما حدث “كارثة أثرية، فعين الشنية التي تقع ببلدة الجش بنيت قبل أكثر من 3 آلاف سنة، وهي من المعالم الأثرية والحضارية والتاريخية المهمة جدًا في المنطقة”. وتساءل “من الذي أزالها ولماذا، وأين هي هيئة السياحة التي صرّحت على لسان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار والمتاحف، علي الغبان قبل أقل من شهرين، بأن لديها خطة للعناية بالعيون في المنطقة”. الباحث المختص في التاريخ والآثار، لم يتسوعب ما حدث للمعلم المحلي، قائلا “لم أصدق الخبر في البداية، ولكنني وقفت على الموقع بنفسي، والإزالة على ما يبدو لها علاقة بالتوسع العمراني في بلدة الجش”. داعيا إلى “فتح تحقيق عاجل مع هيئة السياحة والآثار، ومع بلدية محافظة القطيف، فهما الجهتان الوحيدتان اللتان تتحملان المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة وعن الحفاظ على ما تبقى من آثار في المنطقة”. مطالبا الهيئة العامة للسياحة ب”الحفاظ على ما تبقى من آثار في المحافظة”، لافتًا إلى أن هذه الحادثة “ليست الأولى من نوعها، فكثير من المواقع الأثرية في القطيف أزيلت وبعضها يعاني الآن من الإهمال الشديد”. العين الأثرية مهملة قبل إزالتها - المصدر: الشرق وتعد عين “الشنية” التي أزيلت بشكل كامل في ظروف غامضة، من أهم المواقع الأثرية المتبقية في القطيف. وسميت بذلك نسبة لقرية “الشنية” المندثرة التي ينسب إليها الشاعر الإسلامي المعروف التابعي بشر بن منقذ والمشهور بالأعور الشني – توفي سنة 50ه، 670م – والعين التي أزيلت تعتبر آخر دليل مادي لفرع شن ابن أقصى، من قبيلة عبد قيس التي استوطنت الشطر الشرقيّ من الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده. آثار | السعودية | القطيف | تعديات | حصريات الشرق