استهدفت الميليشيات الحوثية أمس بعض المدارس ومستشفى ميدانياً في مدينة نجران بعدد من قذائف الهاون وبعض صواريخ الكاتيوشا العشوائية، مخلفة 3 وفيات وعدد من الإصابات الطفيفة. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن هذا التصرف من الميليشيات الحوثية «ينسجم مع ما توقعناه من هذا النوع من الميليشيات، وهو رد على ما بادرت به قيادة التحالف يوم أمس بطرح موضوع الأعمال الإنسانية والمساعدات الإنسانية وتوقيف العمليات لفترات محددة حتى تتم مبادرة الأعمال الإنسانية». وقال في حديث لقناة «العربية»: هذا ينسجم مع ما سبق أن عملوه من رفض تام لقرار الأممالمتحدة 2216، ولا نتوقع خلاف ذلك من هذه الميليشيات الفاقدة لأي منهج أو برنامج سياسي، فهذه الميليشيات هدفها الوحيد هو القتل لمجرد القتل. وأضاف: أحب أن أطمئن المواطنين في نجران وفي المملكة أن الوضع ولله الحمد تحت السيطرة، والقوات البرية وحرس الحدود الآن تقوم بواجبها في التعامل مع مصدر هذه النيران والقضاء على من تجرأ على الحدود السعودية، كذلك القوات الجوية الآن موجودة وستقوم بواجباتها في هذا الجانب، ولن يترك لهذه الأعمال أن تمر دون رد، ولذلك نؤكد أن مبادرة التحالف في موضوع العمليات الإنسانية لا يعني بأي حال من الأحوال إيقاف الأعمال التي تدعم الدفاع عن أمن وسلامة حدود المملكة وأمن وسلامة المواطن اليمني، ولكن هذه الممارسات متوقعة، وسنستمر في الرد عليها بكل حزم؛ لأن أحد أهداف عملية إعادة الأمل هو التصدي لأعمال الميليشيات الحوثية، وسينسجم الرد مع هذا العمل. وحول وجود شهداء أو مصابين قال العميد عسيري: ولله الحمد داخل المدينة لا يوجد، هناك إصابات في المستشفى الميداني، وسيصدر إن شاء الله بيان مفصل من قبل وزارة الدفاع يوضح نوع الإصابات، ولكن في الوقت الحالي نطمئن المواطنين في مدينة نجران أن هذا متوقع نظراً لقرب المدينة من الحدود اليمنية ووجود هذه النيران غير المباشرة التي ممكن أن تطال مساكن المواطنين، ولكن القوات المسلحة تقوم بواجبها لعدم تكرر مثل هذا الحدث، ولن يمر هذا العمل بدون رد شافٍ وكافٍ، وسبق أن ذكرنا لكم أن من يأتون للحدود السعودية هم انتحاريون؛ لأن لدينا ولله الحمد قدرة على جعلهم لا يعودون، وسيدمَّرون في مواقعهم، وسوف تستمر القوات المسلحة في القيام بواجبها على جميع المجالات للاستمرار في أمن وسلامة حدود المملكة. وعن مصدر النيران والصواريخ قال: هم يتحركون ولا يوجد قطاع ثابت، ونحن نتعامل مع جميع الحدود بنفس الدرجة من الاستعداد والجاهزية، حددنا مصادر النيران، والآن مدفعية الميدان والراجمات وطائرات الأباتشي وطائرات القوات الجوية تتعامل مع الموقف، وسوف لن يمر دون عقاب. وأفاد العميد أن مدينة نجران تقع على الحدود، وتختلف مسافة قذائف الهاون، فهناك الهاون 80 والهاون 120، وهذه يختلف مدياتها باختلاف الزاوية التي يمكن أن تطلق منها، وكذلك الحال بالنسبة لصواريخ الكاتيوشا. وقال «ما نؤكده أنه تم تحديد مصدر النيران، والقوات البرية تعاملت مع الموقف وتتعامل مع المصدر الذي انطلقت منه هذه الجماعات، ونحن نعلم مصدرها، وهناك عمل يتم الآن على الأرض، وستشاهدون إن شاء الله النتائج في القريب العاجل بإذن الله». وقال: النيران غير مباشرة بمعنى أنك تستطيع أن تطلق هذه النيران من خلف ساتر، وهذا وضع القذائف التي سقطت على مدينة نجران، والقوات البرية وحرس الحدود تقوم بواجبها على أكمل وجه، وهناك التزام من قيادة التحالف بأنه خلال عملية عاصفة الحزم سيكون دور رد الفعل إذا ما حدث هناك فعل؛ لأن قيادة التحالف تسعى للتهدئة وإعطاء المجال السياسي دوراً وإعطاء الأعمال الإغاثية دوراً، ولكن مع الأسف هذه الميليشيات فهمت الرسالة بشكل خاطئ إلى ذلك وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي بن عمير آل جرمان الشهراني في بيان صحفي أن تلك المقذوفات نتج عنها وفاة 3 أشخاص وعدد من الإصابات الطفيفة، مشيراً إلى أن لجنة الدفاع المدني شاركت في اجتماع مع الجهات المعنية في المنطقة للعمل على إيواء عدد من الأسر التي تضررت منازلها، ومازال العمل جارياً على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.