أكد رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن التحالف بقيادة المملكة هدفه مساندة الشرعية وتحقيق الاستقرار في اليمن، لا لرغبات توسعية أو أطماع أخرى. وقال خلال لقائه عددًا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى مملكة البحرين إن قيادة هذا التحالف بعثت أملًا عربيًا للشعوب وأحيت تضامنًا عربيًا كاد أن يكون مفقودًا. ونوّه إلى أهمية الاتحاد في الموقف والكلمة بين الدول والشعوب باعتباره ضمانة لتعزيز الاستقرار، وقال «إن الدول العربية وعت إلى أن الاتحاد هو استقرار لدولنا ومن حقنا أن نتحد، وأنا على ثقة أن قادتنا ماضون نحو الوحدة، وما عاصفة الحزم إلا إحدى بواعث هذا الاتحاد». وبيّن في ختام حديثه أن اللقاء التشاوري ال15 لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه الرياض حاليًا يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة، مبينًا أن دول المجلس تطمح دائمًا لعلاقات قوية ومتوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وتضع الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها. من جهنه ثمَّن رئيس مجلس الشورى البحريني علي الصالح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأسيس مركز للأعمال الإنسانية للمساهمة في نشاطات إغاثة اليمن، منوهاً بالجهود الكبيرة والمساعي الخيَّرة والمتواصلة التي تقودها المملكة العربية السعودية من أجل وحدة وتماسك الكيان الخليجي والعربي ككل. وأشاد بنتائج اللقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اليوم في الرياض. وأكد أهمية الملفات ذات الأبعاد العربية والإقليمية التي ناقشها اللقاء، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، وما جسدته هذه النتائج من رؤية تؤكد أن أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها فوق الاعتبارات كافة. وبين رئيس المجلس أن مخرجات هذه اللقاءات ذات أهمية استراتيجية تجسِّد اهتمام قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعاطيهم السريع مع المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة، معربًا عن الاعتزاز الكبير لما تحقق في هذا اللقاء وما مثله من نقلة في زيادة وتيرة التعاون الخليجي الذي يخدم أهداف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يلبِّي تطلعات وآمال شعوب دول مجلس التعاون في تعزيز مسيرة التكامل الخليجي، ووحدة الموقف في مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.