قالت المعارضة الإيرانية إن التقارير التي حصلت عليها من داخل النظام الإيراني تواً، تشير إلى أن الخامنئي أمر قوة القدس الإرهابية في يونيو الماضي، بالإسراع في مشروع احتلال صنعاء من قبل الحوثيين والسيطرة على اليمن. وجاء هذا الإجراء بعد تفاقم الأزمة في العراق وسيطرة داعش على أجزاء كبيرة من هذا البلد وتشكيل الائتلاف الدولي. وبحسب التقارير فإن خامنئي قال: إن اهتمام أمريكا بداعش والعراق من جهة والمفاوضات النووية من جهة أخرى، يؤديان إلى تقليص حساسية أمريكا تجاه تدخل النظام الإيراني في اليمن. كما أكد أننا نتمكن من التغطية على المشكلات التي نواجهها في العراق، بانتهاز هذه الفرصة وبسط نفوذنا في اليمن. وتقول المعارضة في رسالة أرسلت ل «الشرق» نسخة منها «بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم، تم التصريح في وثيقة سرية تعود لقوة القدس أن قوات الحرس أرسلت مختلف الأسلحة منذ عامين إلى اليمن، بما فيها عدد كبير من صواريخ أرض- أرض وأرض- بحر، وزودت الحوثيين بها، لذلك لايشعرون بالنقص في امتلاك الصواريخ والأسلحة. (الوثيقة موجودة لدى المقاومة الإيرانية). وتضيف الرسالة: قبل تشكيل الائتلاف العربي، كان يتم نقل جرحى الحوثيين إلى إيران بشكل مستمر، كما قامت قوة القدس في 23 مارس 2015 بنقل 52 جريحا منهم عن طريق الجو إلى مستشفى «بقية الله» التابع لقوات الحرس في طهران، وقام «الحرسي قاآني» بتفقدهم شخصيا. وأوضحت الرسالة أن طائرة شركة طيران ماهان (التابعة لقوات الحرس الإيراني)، التي اضطرت إلى العودة من مطار صنعاء في 29 إبريل 2015، كانت تنقل عددا من قادة الحوثيين ممن كانوا في طهران ولبنان إلى اليمن. وكان من المفروض أن تنقل الطائرة عددا من الحوثيين إلى طهران لدى عودتها تحت عنوان الجرحى. ولهذا السبب قام النظام بإخلاء أقسام من مستشفى «بقية الله» التابع لقوات الحرس. وأشارت الرسالة إلى أن ملف اليمن كان في يد قوة القدس منذ سنين، إلا أن خامنئي شخصيا بدأ يتابعه مباشرة عن طريق قوة القدس منذ العام المنصرم. كما تستخدم هذه القوة أجهزة حكومية أخرى لهذا الغرض. ممثلو الحوثيين في طهران يقيمون اجتماعات منتظمة في مكتب الخامنئي، وأن المدعو شعبانكاري هو المسؤول عن شؤون الحوثيين في مكتب خامنئي. ومنذ انطلاق عملية عاصفة الحزم تقام اجتماعات رؤوس النظام بشأنها في المجلس الأعلى للأمن الوطني بشكل مستمر. ويعمل سعيد إيرواني المساعد للأمين العام للمجلس في الشؤون السياسية والدولية كمسؤول عن التنسيقات بشؤون اليمن. وفي غضون ذلك يتابع اللواء الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس المجرم، حرب اليمن في طهران، وهي بمنزلة مهمة رئيسة لهذه القوة. ويعتبر العميد الحرسي أميريان أحد نواب سليماني القائد المباشر للنظام في حرب اليمن، وهو المسؤول عن شبه الجزيرة السعودية في قوة القدس، حيث يقيم جلسات هيئة هذه الحرب في طهران يوميا. وكانت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قصفت مدرجاً في مطار صنعاء لمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط .