أفاد خبيران أمريكيان، أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات عاصفة الحزم بقيادة المملكة في اليمن نجحت في تدمير قدرات الحوثيين العسكرية. وقالت الباحثة في الشؤون العربية بمؤسسة هيرتيدج للأبحاث في واشنطن الدكتورة فيفيان براون: إن الضربات العسكرية خلفت واقعا جديدا على الأرض، إذ أمكن لعاصفة الحزم في وقت قياسي تدمير ما يزيد عن 70 % من قدرات الحوثيين التي استولوا عليها من الجيش اليمني بالعنف وقوة السلاح والمراوغة. واضافت أن طائرات ائتلاف دعم الشرعية في اليمن منعتهم من الحصول على أي إمداد خارجي بالسلاح وخصوصا عن طريق البحر. واشارت إلى أن الحوثيين استولوا أثناء حروبهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة وعشرات الدبابات والمدافع، ومئات العربات المدرعة، والتي تحولت إلى قاعدة للتسلح الحوثي داخل اليمن، وهو ما عززته بعد ذلك المعونات العسكرية الإيرانية الآتية بحرا، الأمر الذي أمن للحوثيين ترسانة من السلاح، مكنتهم من تشكيل قوة عسكرية خاصة بهم. ولفتت ديفيس إلى أنه من خلال دعم علي صالح استولى الحوثيون على ألوية الصواريخ ومخازن السلاح في الجبال المحيطة بالعاصمة، ومخازن سلاح معسكرات الحرس الجمهوري، والألوية والقواعد الجوية في صنعاء وتعز والحديدة قبل التقدم جنوبا والوصول لقاعدة العند، إلا أن ذلك النصر لم يدم طويلا للحوثيين فقد تسببت السرعة والدقة التي تعاملت بها عاصفة الحزم في سقوط سيطرة الحوثيين على المقدرات العسكرية الكبيرة في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية وهو أمر غير الواقع اليوم كثيرا على الأرض. من جهته، أكد سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى المغرب إدوارد جبريال، أن عاصفة الحزم حصرت الحوثيين في خندق مغلق بعد الضربات الجوية التي منيت بها هذه الجماعة الخارجة عن الشرعية والبعيدة عن الحس الوطني. واضاف أن هذه العاصفة ستظل الفارق الرئيس في حسم إعادة اليمن إلى الشرعية خاصة أن ضربات التحالف العربي تمكنت من وقف إمدادات ايران البحرية للحوثيين ومحاصرة الموانئ. وشدد جبريال على أنه بفضل عاصفة الحزم سوف تعاد لليمن الشرعية خاصة أن المملكة ودول التحالف العربي تواصل تسديد الضربات للحوثيين وإيقاف تمددهم أو استيلائهم على مقدرات الأمور، مؤكدا أن معظم أسلحتهم تم تدميرها. وأفاد أن ضربات عاصفة الحزم شكلت منظومة لإعادة الشرعية لليمن وتمكنت من نزع فتيل حرب أهلية.